«داءُ الشوقِ،،،،»بقلم الاستاذ الرائع عبد الفتاح الرقاص

دَاءُ الشَّوْقِ
كَفَاكَ تَمَرُّدًا يَا أيُّهَا الْلَّيْلُ الطَّوِيلُ
فَإنَّ قَلْبِي يَعْشَقُ الْقَمَرَا
أزِحْ عَنْ أضْلُعِي شَوْقًا
يَشُدُّ بِسَاعِدَيْكَ هَوَى فُؤَادٍ يَعْصِرُ الْكَدَرَا
كَفَى يَا لَيْلُ لَسْتُ أطِيقُ فِي مَنْفَى ظَلَامِكَ
حُزْنَ أيَّامٍ عَلَى أۥۥُخَرَا
وَ هَذَا الشَّوْقُ أضْنَانِي
بِحُمَّى مِنْ سُهَادٍ يُوقِظُ الْأَشْجَانَ وَ السَّهَرَا
كَفَى هَلْ لِلزَّمَانِ سِوَاكَ شَكْلٌ مُشْرِقٌ
شَلَّالُ ضَوْءٍ يُشْبِهُ الْقَمَرَا
وَ هَلْ لِلْحُبِّ دَاءٌ غَيْرَ دَاءِ الشَّوْقِ مُحْتَمَلٌ
إِذَا الْإحْسَاسُ قَدْ صَبَرَا
كَشَوْكِ الْوَرْدِ إِنْ أَدْمَى يَدِي
وَ شَكَوْتُهُ لِلْعِطْرِ لَانَ وَ رَقَّ وَ اعْتَذَرَا
وَ رِفْقًا بِي فَمَا أبْقَيْتُمَا مِنِّي سِوَى جَسَدًا
بِقَلْبٍ جَنَّ وَ انْفَطَرَا
وَ قَافِيَةٍ بِحُبٍّ نَسَّمَتْ أَنْفَاسُهَا الْوِجْدَانَ
حَتَّى نَبْضُهُ سَكَرَا
سَأهْدِيهَا لِسَيِّدَةٍ تُحِبُّ الشِّعْرَ و الْقَمَرا
عبد الفتاح الرقاص
المغرب
معطيات عروضية حول القصيدة :
أ‌- نظمتها على البحر الوافر " مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ"
ب‌- و قد وقع أحيانا في تفعلته الْعَصْب بتسكين الخامس المتحرك فتصبح به (مُفَاعَلْتُنْ)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عزف على اوتار القلب..بقلم الشاعر الغريب

يا قاضي الغرام.... بقلم الاستاذ المبدع مارس نورالدين

مهجة الروح...بقلم الشاعر المتألق محمود برهم