يا قاضي الغرام.... بقلم الاستاذ المبدع مارس نورالدين

شأنك أن تحب..للشاعرة المبدعة منار قطيني.

شأنك أن تحب
وشاني أن لا احب
في هذه المدن الفقيرة بالحب
نبت لي قلب لاينبض
وجناحان بدون ريش
وصوتا بدون هديل
بعد لقاؤنا الأخير
اطفأنا كل النجوم .. لرجوع مستحيل
وتلبدنا في السماء كغيوم عاقرة
مذاك الحزن وخريف عمري دائم اليباس
لست منذورة للعشق
قبل موتي الأول.. وبعد قبري الثاني
لم أعرف كعبة احج إليها
بل دعوت ربا أن يضمدني بالصبر المؤبد
كانت السماء خرساء حالها كحال هذه الأرض
التي لاتشبع دماء
لست الخطيئة والفضيلة
ولست الطاغية الرقيقة
بل قطنة لاتسد فم الغراب
كل الطرق إلى معبدي الثامن والثلاثين غير معبدة
واحاجيجي خرافية في خرابات الليل
انا مشركة في دين الحب
ونصرانية اخاف الصلب
ومسلمة حرمت علي كل الملذات
ترى ساعة اللا رجوع إلى قيامة الحب
أفضل من الصلوات الخمس
ابتعد..
اخاف عليك من طيبتك
من حسك المقطوع من أنفاسي
انا السنبلة العصية على المنجل
انا الفراشة الهاربة من شبك الفزعة
المنتحرة في سبيل قنديلها
شأنك أن تحب
أنثى يجري في عروقها فجيعة حب
وشأني أن اتخرس عندما يموت النبض
بقلم

منار