لن أقرأ ابداً...للشاعر الراقي Francwa EzzohAlrhebani

لن أقرأ أبداً
بل سأكتب في راحتيها
ما شئت من وصفٍ
أدمي فيها الوجنات خجلاً
كالنبوءات عن حبٍ متأصل
في جذوة الكلمات
سأرسم فيهما ما يحلو لي
من تعابير العشق المنغمس بلذة الوصال
سأبسط كفيها
لأزينهما بخطوطي
بدروبي
برموزي
التي ضاعت بين تلافيف أناملي
لن أقرأ ابداً
حين تبتسم
حتى تمتلىء غبطة وجهها
بالياسمين
وتبحر داخل شراييني
كزهرة من دمشق
تموج داخل أوردتي
دونما مركب
دونما ندم
لتتكئ بهجتي على محيا فجرها
الذي لابد أن يبزغ من صباحي
المفتوح على رمشيها
لإنتصار الريح والمطر
لموسيقى النجوم الخافتة
لشاطئ الخيال الذي تنبض ذراته
كلما داسته قدميها
سجين اليقظة أنا
و ربيع المفاجأت أنت
لن أقرأ أبداً
حتى تتحول أعماقي إلى سراديب
إلى دهاليز سريةً
تنمو فيها حقول صبابتي دمشقيةً
تقشع الصدئ عن قبلتي
تتناسل ورود الشوق فيها
ملونة الحديث يبهركِ
تتسلل تحت جسدك
كأنها ليلة صيفية زاهية ..
تقرع طبول هوسكِ
كبراكين وجنتيك تتفتح خجلاً
تنبت الأزهار فيّ وفيك
كصخرة الجبال حين تنجس
لن أقرأ أبداً
كوني مسحوراً ببياض كفٍ
ٍزاد الناس بعده في حسدي
فانا أكثر البشر اتساعاً
وأجود من لامس كفوفاً
في خيالات سجينٍ برع في الحدس
وأكثر عمقاً إن تفوهت
كدروب ترسمها الكواكب و الشهب
قدري… ؟
لم أكن أدري أنك و الزمن قدري
ليغرد قلبي
حين مستني يدكِ
لأخفق بكل طيبٍ
ما هو فيّ فأنبلِ
وينهمر ريق ثغرك من العجب
كأنها حبات ندى مضيئة
تغسلني من الذنب
أمتصه بشراهة
كعاشق يخشى احتراقه
بترياق ٍ من كرزِ
دونما ندمٍ
فلا أكترث من عدد ذنوبي… !
فكل هذا الحب الذي يغمرني
بكله…
بعقوقه ...
بماضيه…
وحاضره
لن أتم قرآتي
ولن أقرأ أبداً
Francwa EzzohAlrhebani

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عزف على اوتار القلب..بقلم الشاعر الغريب

يا قاضي الغرام.... بقلم الاستاذ المبدع مارس نورالدين

بائعة الخبز....بقلم الشاعرة الرائعة الاستاذة نعيمة حرفوش