طفولة،،،أحرقها عودُ ثِقاب.... بقلم الاستاذة المبدعة هيفاء نصري
طفولة ٌ...أحرقَها عودُ ثقاب
فلنعدْ أطفالاً
علّنا نقبضُ على أيامِنا الهاربةِ منّا
نركضُ خلفَ طائرتِنا الورقية
وعيونُنا معلّقةً بالسماء
وبيننا وبين السماءِ خيطُ أمل
فلنعدْ أطفالاً لتصنعَ لي بيتاً من رمال
كلُّ ما حولَنا يتلطّخُ بالترابِ
إلا قلوبَنا البريئةَ تبقى بيضاء
كنّا ندوسُ بيوتَ النمل
بأقدامِنا الصغيرة
ونعلنُ انتصارَنا كالفاتحين
نجلسُ على الدرجِ العتيق
ونكسرُ حباتَ الجوزِ الأخضرِ بحجَر
كم من الحلم يلزمُني لأعودَ
إلى الطفولة ..؟
اصنعْ لي مركبةً تعيدُني
إلى الزمنِ الماضي
حين كنت أرتدي حذاءَ والدتي
كمركبٍ تغرقُ به قدميَّ الصغيرتين
وأرسمُ بأحمرِ شفاهِ النساءِ خطوطاً
تغيّرُ معالمَ وجهي
أريدُ أن أمحوَ من أيامِ طفولتي
تلك الأمنياتِ البريئة التي كنتُ أتمناها
بأن أصبحَ امرأة
أريدُ أن أتذكرَ من ذلك الزمان
لحظةَ دهشتي
لاحتراقِ عودِ ثقابٍ
بين أصابعي للمرّةِ الأولى
وصفعةَ أمي على ظهرِ كفي تؤنبُني
خوفاً عليَّ من الاحتراقِ
كانت تقول : النارُ تَحرِق .
ها أنا اصبحتُ امرأة
وأدركتُ اليوم أن النارَ تَحرِق
نارُ الحبِّ تَحرِق...نارُ الشوقِ تَحرق
نارُ الفراقِ تَحرق
نارُ الغدرِ ، الخيانة
نارُ العمرِ المتراكضِ
دونَ أن نستطيعَ وقفَه
كلّها نارٌ تَحرِق .
أدركتُ اليومَ أن النارَ التي تحرقُنا
ليستْ النار التي تُشعَلُ في عودِ ثقاب
بل هي نارٌ تشتعلُ داخلَنا
كلّما تقدّمنا بالعمرِ
وعرَفْنا معنى الحياة
لذا أتمنى أن أعودَ لأيامِ الطفولة
ربما أعيدُ أياماً كانتْ فيها النيران
تَحرِقُ من عودِ ثقاب
هيفاء نصري/سورية
فلنعدْ أطفالاً
علّنا نقبضُ على أيامِنا الهاربةِ منّا
نركضُ خلفَ طائرتِنا الورقية
وعيونُنا معلّقةً بالسماء
وبيننا وبين السماءِ خيطُ أمل
فلنعدْ أطفالاً لتصنعَ لي بيتاً من رمال
كلُّ ما حولَنا يتلطّخُ بالترابِ
إلا قلوبَنا البريئةَ تبقى بيضاء
كنّا ندوسُ بيوتَ النمل
بأقدامِنا الصغيرة
ونعلنُ انتصارَنا كالفاتحين
نجلسُ على الدرجِ العتيق
ونكسرُ حباتَ الجوزِ الأخضرِ بحجَر
كم من الحلم يلزمُني لأعودَ
إلى الطفولة ..؟
اصنعْ لي مركبةً تعيدُني
إلى الزمنِ الماضي
حين كنت أرتدي حذاءَ والدتي
كمركبٍ تغرقُ به قدميَّ الصغيرتين
وأرسمُ بأحمرِ شفاهِ النساءِ خطوطاً
تغيّرُ معالمَ وجهي
أريدُ أن أمحوَ من أيامِ طفولتي
تلك الأمنياتِ البريئة التي كنتُ أتمناها
بأن أصبحَ امرأة
أريدُ أن أتذكرَ من ذلك الزمان
لحظةَ دهشتي
لاحتراقِ عودِ ثقابٍ
بين أصابعي للمرّةِ الأولى
وصفعةَ أمي على ظهرِ كفي تؤنبُني
خوفاً عليَّ من الاحتراقِ
كانت تقول : النارُ تَحرِق .
ها أنا اصبحتُ امرأة
وأدركتُ اليوم أن النارَ تَحرِق
نارُ الحبِّ تَحرِق...نارُ الشوقِ تَحرق
نارُ الفراقِ تَحرق
نارُ الغدرِ ، الخيانة
نارُ العمرِ المتراكضِ
دونَ أن نستطيعَ وقفَه
كلّها نارٌ تَحرِق .
أدركتُ اليومَ أن النارَ التي تحرقُنا
ليستْ النار التي تُشعَلُ في عودِ ثقاب
بل هي نارٌ تشتعلُ داخلَنا
كلّما تقدّمنا بالعمرِ
وعرَفْنا معنى الحياة
لذا أتمنى أن أعودَ لأيامِ الطفولة
ربما أعيدُ أياماً كانتْ فيها النيران
تَحرِقُ من عودِ ثقاب
هيفاء نصري/سورية
مجلة قصائد الشوق هي المجلة الاكثر احترافاً في التعامل مع القصائد التي تنشر بها ..مجلة راقية اتشرف بالانتساب لها الف شكر
ردحذف