إختلاس.... بقلم الاستاذ م. بكري دباس
إختلاس
باستراقي نَظْرَةً في الخَلَسِ
أشْعَلَتْ في القلبِ نارَ الهَلَسِ
واشتِياقٌ واحتِراقٌ في الهَوى
عِندَ لُقياهُ برغمِ الحَرَسِ
وحديثُ الشوقِ يسري بَينَنا
آهِ ما أحلى كلامَ المُهمِسِ
ﻏَﻠَﺐَ ﺍﻟﺸَﻮﻕُ عليهِ فارتَمى
بينَ أحضاني بلَيلِ الحِندِسِ
كُلَّما أخلو بِهِ أشتاقُهُ
كاشتياقِ النَّحلِ حُلو البَلَسِ
يا لِعَيني من قوامٍ أهْيَفٍ
لفَّهُ شالُ الحَريرِ السُّندُسِ
أظهَرَ الثوبُ خَفايا حُسْنِهِ
لهْفَ قلبي منْ شَفيفِ المَلبَسِ
يَرشِفُ الرّاحَ بثغرٍ عابِقٍ
ناوِلوني كأسَهُ كي أحْتسي
فَمَضى ليلي بِنَشْوى حُبِّهِ
بغِناء ٍ ودِهاقِ الأكؤُسِ
نِلتُ منهُ ما يلُبّي مَطلَبي
كيفَ يَرجو فارِساً مِنْ فَرَسِ
أجمَعُ الكَفَّيْنِ في حَقْوٍ طَري
كاحتِضانِ الرّيمِ مِنْ ذا العَنْبَسِ
حينَ هاجَ الشَّوقُ بالغُصنِ الطَّري
أسقَطَ الطَّلَّ بِثَغرِ النَّرجِسِ
وابتدا في حيرَةٍ يّسألُني
أحبيبي أنتَ أمْ مُفْتَرِسي
فَغَفَوْنا وانتَبَهْنا عِندَما
فُضِحَ السِّرُّ بِصُبْحٍ مُشْمِسِ
ما رَأتْ عَيْني لَهُ نَدّاً فإنْ
غابَ عَنْها بُلِيَتْ بالهَوَسِ
كُلَّما جِئْتُ فَناهُ قاصِداً
وصلَهُ طابَ لِقاءُ المُؤْنِسِ
فإذا ما نِلتُ مِنهُ قُبلَةً
تعبقُ الدُّنيا بِطيبِ النَّفَسِ
راقَني مِنهُ بَياضٌ ناصِعٌ
فَرَوى أوتارَ قَلبي اليَبِسِ
كيفَ لا تَشفى جُروحي في الهَوى
لستُ أخشى قُربهُ مِن وَجَسِ
وشِفاءٌ لَمْ يُغادِرْ سَقَماً
زالَ بأسي في غِيابِ النُطُسِ
م. بكري دباس
باستراقي نَظْرَةً في الخَلَسِ
أشْعَلَتْ في القلبِ نارَ الهَلَسِ
واشتِياقٌ واحتِراقٌ في الهَوى
عِندَ لُقياهُ برغمِ الحَرَسِ
وحديثُ الشوقِ يسري بَينَنا
آهِ ما أحلى كلامَ المُهمِسِ
ﻏَﻠَﺐَ ﺍﻟﺸَﻮﻕُ عليهِ فارتَمى
بينَ أحضاني بلَيلِ الحِندِسِ
كُلَّما أخلو بِهِ أشتاقُهُ
كاشتياقِ النَّحلِ حُلو البَلَسِ
يا لِعَيني من قوامٍ أهْيَفٍ
لفَّهُ شالُ الحَريرِ السُّندُسِ
أظهَرَ الثوبُ خَفايا حُسْنِهِ
لهْفَ قلبي منْ شَفيفِ المَلبَسِ
يَرشِفُ الرّاحَ بثغرٍ عابِقٍ
ناوِلوني كأسَهُ كي أحْتسي
فَمَضى ليلي بِنَشْوى حُبِّهِ
بغِناء ٍ ودِهاقِ الأكؤُسِ
نِلتُ منهُ ما يلُبّي مَطلَبي
كيفَ يَرجو فارِساً مِنْ فَرَسِ
أجمَعُ الكَفَّيْنِ في حَقْوٍ طَري
كاحتِضانِ الرّيمِ مِنْ ذا العَنْبَسِ
حينَ هاجَ الشَّوقُ بالغُصنِ الطَّري
أسقَطَ الطَّلَّ بِثَغرِ النَّرجِسِ
وابتدا في حيرَةٍ يّسألُني
أحبيبي أنتَ أمْ مُفْتَرِسي
فَغَفَوْنا وانتَبَهْنا عِندَما
فُضِحَ السِّرُّ بِصُبْحٍ مُشْمِسِ
ما رَأتْ عَيْني لَهُ نَدّاً فإنْ
غابَ عَنْها بُلِيَتْ بالهَوَسِ
كُلَّما جِئْتُ فَناهُ قاصِداً
وصلَهُ طابَ لِقاءُ المُؤْنِسِ
فإذا ما نِلتُ مِنهُ قُبلَةً
تعبقُ الدُّنيا بِطيبِ النَّفَسِ
راقَني مِنهُ بَياضٌ ناصِعٌ
فَرَوى أوتارَ قَلبي اليَبِسِ
كيفَ لا تَشفى جُروحي في الهَوى
لستُ أخشى قُربهُ مِن وَجَسِ
وشِفاءٌ لَمْ يُغادِرْ سَقَماً
زالَ بأسي في غِيابِ النُطُسِ
م. بكري دباس
تعليقات
إرسال تعليق