ساحة البذل.... بقلم الاستاذ المبدع شحدة خليل العالول
شَدُّوا الوثاقَ أطلقوا الإذعانا
كلباً يحومُ يقتلُ الإنسانا
أرووا الجوارَ . والذرا من نورٍ
قامتْ تذودُ فالخنا يأبانا
كلُّ وليدٍ يُجْبَلُ من نارٍ
في بطنِ أرضٍ تُطلقُ الفرسانا
يُسقى الدماءَ مِنْ فمٍ رقراقٍ
ضحى ليبقى صرحها أفنانا
قد أرضعتهُ من زهورٍ حُمرٍ
كم تُوقظُ الأحرارَ والأقنانا
قد عايشتْ كلَّ الصعابِ قامتْ
كالأُسدِ ترمي باللظى الخذلانا
فالسلمُ قهْرٌ للجَنانِ يُودي
بالانطلاقِ للثرى أقصانا
يُرْبي الهوانَ في الرياضِ حتماً
والحقُّ يَذوي والرؤى تنسانا
لم تكتفِ بالزرعِ في أحضانٍ
تروي الحنانَ تصنعُ الأشطانا
بل بالنضالِ والتُّقاةِ صاحتْ
تحمي التراثَ والعُلا الولهانا
أحيتْ شموخَ الناس في عصرٍ
قد هدَّهُ الأعداءُ والأزمانا
قامت لتحمي شبلها بالصبرِ
في ساحةِ البذلِ تُرى الغربانا
أو تفتدي الأقصى بروحِ الحقِّ
يُحيي الرباطُ عزةً أوطانا
بات الجهادُ للنساءِ درباً
مثل الرجالِ قوةً ألوانا
والسجنُ صار ديدناً في شعبي
لا ينجو منه والنوى أدمانا
حين تكونُ ابنتي في سجنٍ
أو أمُّها تجتاحنا ذكرانا
والبيتُ يشكو من غيابِ ركنٍ
يحيا بهِ والشوقُ يعلو الآنا
يا أختَ خولةْ من تُراكِ تجني
كلَّ الفخارِ تصعدي الأكنانا
لم تُؤمري بالحربِ أنتِ نورٌ
تبني الديار تبعثي التحنانا
تبقي لنا شمساً تُثري من مجدٍ
هذا الوجودَ تحفظُ الأركانا
شحدة خليل العالول
تعليقات
إرسال تعليق