زهور جبلية صماء ...للشاعر المبدع امير البياتي
زهور جبلية صماء ...
أيتها الزهرة الجبلية النابتة
ما بين الصخور المتعالية!
الحياة لا معنى لها بغيرك..
أسمع صدى عذابها يدوي في عقلي
كياني اليوم أستيقظ منتصبا بقربك..
وتلك شعرات جسمي كيف أقشعرت أمامك..
لا أعرف ما هي طقوس الصلاة في محرابك؟
هواء الصباح قد حمل باقات الورد
المنفي توا من روضة الجنان..
نسمات عليلة سكنت أمواج الذرى
وتعانقت مع غيوم منقشعة ترسم
سحر الطبيعة وأسراها كامن فيك..
كنت بالامس أراك زهرة صامتة خجولة
لا تبوح بشوقها الا مع تنهدات الليالي
والساعة مع تباريح نور الصباح المبكرة
ونظرات غزل ترمش مع خجل الحروف
أصبحت نسماتك طائرة من الفرح،،
تُمحي سنوات الضياع والحرمان..
وتحتضن صخور الوادي المشردة
هنا وهناك في خيم الفقراء البسطاء
تنظر بتعجب لمدى سعادتهم البهيجة
لقطع من رغيف يابس مع شربة ماء
قد هبطت قطراتها مع أنوار العشق السماوية!
هيا دعونا نفتح مسالك الإغواء
وأطلق نظرات قلبي الصغير
تتطلع بشوق لنافذة السماء ،
أحقا أتنفس الان نسيم الحرية؟!
كالنسور العظيمة تطير فوق قمم الجبال.،
بعز وكبرياء ومجد متجذر في صلب الأجيال ..
كم كانت مظلومة نفسي مكبوت حبها
ومحرم عليها ان ترقص بطقطقة الخلخال..
مع رقصات الغجر يوم الترحال..
هيا لا تثريب عليك اليوم أيتها المنفية في بلدك،،
أخرجي أيتها الشمس من دهاليز البؤساء..
قد فتحت الأبواب ودفنت كهوف غبراء..
الا ترين كم هو رائع وجميل أستقبال
غسق الفجر لك بعد تهجد في ضلماء!
وعويل ليل أناخت صرخة صداه
في بواكير الصباح معلنة أشراقة يوم جديد
وامل في منازعة ترهات الحياة،،
فهي أصعب من ان تموت بأيدينا
فنحن بعصياننا من سرق ترياق الخلود منها
والامانة تتدحرج مع خَيل الشيطان
والملائكة تنظر الى شقيقات النور
تتشتت بألق فوق جمرات الرذيلة
وتطهر ما تبقى من رجس الانسان!،،
تبقين أيتها الزهرة النابتة بين الضلوع
مجاورة لتلك الصخور الصماء
لم تنطق ولو بكلمة منذ قرون في الازل
قابعة هناك معززة مكرمة في أعالي الجبال
تبقى هي في قمة شموخها وعزها
هناك متجذرة في زهو من الآباء..
فالزهور الجبلية لها صلابة الصخور
وان مالت تتوسد نبض الحبيب فتراها
متسلقة حنين القلب كشجرة اللبلاب..
ومعطرة حوافر المسافات بعبق الياسمين
وأريج زهرة نابتة فوق جبل صماء..
زهور جبلية صماء ...
أيتها الزهرة الجبلية النابتة
ما بين الصخور المتعالية!
الحياة لا معنى لها بغيرك..
أسمع صدى عذابها يدوي في عقلي
كياني اليوم أستيقظ منتصبا بقربك..
وتلك شعرات جسمي كيف أقشعرت أمامك..
لا أعرف ما هي طقوس الصلاة في محرابك؟
هواء الصباح قد حمل باقات الورد
المنفي توا من روضة الجنان..
نسمات عليلة سكنت أمواج الذرى
وتعانقت مع غيوم منقشعة ترسم
سحر الطبيعة وأسراها كامن فيك..
كنت بالامس أراك زهرة صامتة خجولة
لا تبوح بشوقها الا مع تنهدات الليالي
والساعة مع تباريح نور الصباح المبكرة
ونظرات غزل ترمش مع خجل الحروف
أصبحت نسماتك طائرة من الفرح،،
تُمحي سنوات الضياع والحرمان..
وتحتضن صخور الوادي المشردة
هنا وهناك في خيم الفقراء البسطاء
تنظر بتعجب لمدى سعادتهم البهيجة
لقطع من رغيف يابس مع شربة ماء
قد هبطت قطراتها مع أنوار العشق السماوية!
هيا دعونا نفتح مسالك الإغواء
وأطلق نظرات قلبي الصغير
تتطلع بشوق لنافذة السماء ،
أحقا أتنفس الان نسيم الحرية؟!
كالنسور العظيمة تطير فوق قمم الجبال.،
بعز وكبرياء ومجد متجذر في صلب الأجيال ..
كم كانت مظلومة نفسي مكبوت حبها
ومحرم عليها ان ترقص بطقطقة الخلخال..
مع رقصات الغجر يوم الترحال..
هيا لا تثريب عليك اليوم أيتها المنفية في بلدك،،
أخرجي أيتها الشمس من دهاليز البؤساء..
قد فتحت الأبواب ودفنت كهوف غبراء..
الا ترين كم هو رائع وجميل أستقبال
غسق الفجر لك بعد تهجد في ضلماء!
وعويل ليل أناخت صرخة صداه
في بواكير الصباح معلنة أشراقة يوم جديد
وامل في منازعة ترهات الحياة،،
فهي أصعب من ان تموت بأيدينا
فنحن بعصياننا من سرق ترياق الخلود منها
والامانة تتدحرج مع خَيل الشيطان
والملائكة تنظر الى شقيقات النور
تتشتت بألق فوق جمرات الرذيلة
وتطهر ما تبقى من رجس الانسان!،،
تبقين أيتها الزهرة النابتة بين الضلوع
مجاورة لتلك الصخور الصماء
لم تنطق ولو بكلمة منذ قرون في الازل
قابعة هناك معززة مكرمة في أعالي الجبال
تبقى هي في قمة شموخها وعزها
هناك متجذرة في زهو من الآباء..
فالزهور الجبلية لها صلابة الصخور
وان مالت تتوسد نبض الحبيب فتراها
متسلقة حنين القلب كشجرة اللبلاب..
ومعطرة حوافر المسافات بعبق الياسمين
وأريج زهرة نابتة فوق جبل صماء..
تعليقات
إرسال تعليق