حرفين وصورة... للشاعرة الراقية سوسن جاعوني
في طَيِّها الروايةُ حين غفوت
داعبت جفني قصاصة صغيرة
في ذيلها حرفين
وصورة ...
..................
كانت جديلتي طويلة
وزهرةُ ياسمينٍ صغيرة
تُزَينُ أطرافَ الضفيرة
وضحكةٌ بريئة ....
وأحلامٌ بحجمِ برائتي كبيرة
......................
في زقاق الحي ...
ألهو بصحبة رفقتي
نبتاع زهوراً بيضاء
من دكانٍ في نهاية الرواق
تسامرني رفيقة الروح
تهديني روايةً ...
إبتاعتها من معلمة الكُتّاب
عن ذبح أجسادِ الدُمى
وإطعامها قرابين للسادةِ الأغراب
وقُصَاصَة ..... مذيلةً بحرفينا
رغم الفراق ...
باقون على العهد يا رفيقتي
تجمعنا رواية ...
وصورة ...
.............................
تناديني أمي ...
مُنَكِسةً رأسها المسكونِ بالشيب
تُلبسني مِلائةً طويلة
وتُلطِخ كفيَّ المُعَفرِ بِتُرابِ الأرض
بنقوشٍ وحناء ...
توشوش أذني ...
بكلماتٍ مبهمة خجولة
تُبارِكَني جدتي ...
بوشمٍ على جبهتي ...
وتعاويذ من زمن الجاهلية الأولى
تُزَغرِدُ نساءُ الحي ...
ها قد صرتِ اليوم أميرة
أنا وهم أبطال قصتي
وبارودٌ لِقَناصٍ يَفضُ برائتي
كسيدٍ هُمامٍ يُطالب ...
هاكُم إليَّ فريستي
بما قَدَمْتُ لكم من نفيسٍ
ِلأُرضي شهوتي ...
وأُثبِـتُ الرجولة ...
على شرفِ موتٍ مبهمٍ
وفقر مغمسٍ بجهل
ورداءٍ أبيضٍ يغتالُ الطفولة
.....................................
دقت طبولُ الموت
تُحيي جنازتي ...
والمارد الجبار ...
أقصى الجواري
من حضرتي ....
سخروا من سذاجتي
أطفأوا أضواء النجومَ العالقةَ
في سماءِ حُجرتي
تسللوا إلى وسادتي
سرقوا من برائتي الضفيرة
................................
شكرًا لكم أحبتي
سيداتي سادتي
كشاةٍ في مذبح العيد
أَقمتُمْ شعائِر نكبتي
تستبيحون رِهانكم
ثمناً لطهري وعفتي
وجُلَّ كرامتي ...
عشرون ناقةً وشاة
هديةً لقبيلتي
ووٓأْدٌ لوصايا السماء بإنسانيتي
وأشلاءُ دُميةٍ
ترقد على سريري
وأحلامي الملقاة
على عتبةِ تقاليد القبيلة
تلفظ أنفاسها الأخيرة
.............................
أطفالٌ يسرقون ثوبي الوردي
يتصايحون هنا وهناك
يسكنون جسدي الضعيف
وأفواههم تغتال ثديي
المسجى على عظاميَّ المكسورة
.............................
موتٌ يُسابِقُ موتي
في كل ليلةٍ ....
وطفلةٌ مقهورة ...
تسكنُ حجرتي ...
لم يتبقى معي ...
إلا ما تبقى من بعضي
وأشلاءَ دُميتي ...
وزهرة ياسمين صغيرة
حفظتها بين صفحات روايتي
وقصاصةً صغيرة ...
في ذيلها حرفين ...
وصورة ...
.........................
سوسن
في طَيِّها الروايةُ حين غفوت
داعبت جفني قصاصة صغيرة
في ذيلها حرفين
وصورة ...
..................
كانت جديلتي طويلة
وزهرةُ ياسمينٍ صغيرة
تُزَينُ أطرافَ الضفيرة
وضحكةٌ بريئة ....
وأحلامٌ بحجمِ برائتي كبيرة
......................
في زقاق الحي ...
ألهو بصحبة رفقتي
نبتاع زهوراً بيضاء
من دكانٍ في نهاية الرواق
تسامرني رفيقة الروح
تهديني روايةً ...
إبتاعتها من معلمة الكُتّاب
عن ذبح أجسادِ الدُمى
وإطعامها قرابين للسادةِ الأغراب
وقُصَاصَة ..... مذيلةً بحرفينا
رغم الفراق ...
باقون على العهد يا رفيقتي
تجمعنا رواية ...
وصورة ...
.............................
تناديني أمي ...
مُنَكِسةً رأسها المسكونِ بالشيب
تُلبسني مِلائةً طويلة
وتُلطِخ كفيَّ المُعَفرِ بِتُرابِ الأرض
بنقوشٍ وحناء ...
توشوش أذني ...
بكلماتٍ مبهمة خجولة
تُبارِكَني جدتي ...
بوشمٍ على جبهتي ...
وتعاويذ من زمن الجاهلية الأولى
تُزَغرِدُ نساءُ الحي ...
ها قد صرتِ اليوم أميرة
أنا وهم أبطال قصتي
وبارودٌ لِقَناصٍ يَفضُ برائتي
كسيدٍ هُمامٍ يُطالب ...
هاكُم إليَّ فريستي
بما قَدَمْتُ لكم من نفيسٍ
ِلأُرضي شهوتي ...
وأُثبِـتُ الرجولة ...
على شرفِ موتٍ مبهمٍ
وفقر مغمسٍ بجهل
ورداءٍ أبيضٍ يغتالُ الطفولة
.....................................
دقت طبولُ الموت
تُحيي جنازتي ...
والمارد الجبار ...
أقصى الجواري
من حضرتي ....
سخروا من سذاجتي
أطفأوا أضواء النجومَ العالقةَ
في سماءِ حُجرتي
تسللوا إلى وسادتي
سرقوا من برائتي الضفيرة
................................
شكرًا لكم أحبتي
سيداتي سادتي
كشاةٍ في مذبح العيد
أَقمتُمْ شعائِر نكبتي
تستبيحون رِهانكم
ثمناً لطهري وعفتي
وجُلَّ كرامتي ...
عشرون ناقةً وشاة
هديةً لقبيلتي
ووٓأْدٌ لوصايا السماء بإنسانيتي
وأشلاءُ دُميةٍ
ترقد على سريري
وأحلامي الملقاة
على عتبةِ تقاليد القبيلة
تلفظ أنفاسها الأخيرة
.............................
أطفالٌ يسرقون ثوبي الوردي
يتصايحون هنا وهناك
يسكنون جسدي الضعيف
وأفواههم تغتال ثديي
المسجى على عظاميَّ المكسورة
.............................
موتٌ يُسابِقُ موتي
في كل ليلةٍ ....
وطفلةٌ مقهورة ...
تسكنُ حجرتي ...
لم يتبقى معي ...
إلا ما تبقى من بعضي
وأشلاءَ دُميتي ...
وزهرة ياسمين صغيرة
حفظتها بين صفحات روايتي
وقصاصةً صغيرة ...
في ذيلها حرفين ...
وصورة ...
.........................
سوسن
تعليقات
إرسال تعليق