صرخة بكاء...للشاعر الراقي نصر مصطفى
صرخَ البكاءْ
يعزفُ لحنَ الوفاءْ
و الدمعُ يسيل
على الوجنتينِ
كأنهارِ الشتاءْ
حفرَ أخاديدَ
تروي زنبقةَ المستحيلْ
على الشفاهِ المتشققة
يصرخ بكبرياءْ
...
صُبغتْ الدموعْ
بألوانِ الغروبْ
و الشمسُ ٱفلةٌ
لا تنوي السطوعْ
تريدُ الهروبْ
و الصباحُ يغفو
في شمسِ الأفولْ
الفجرُ ينتظرُ على الدروبْ
همسَ النجمُ للقمرْ
قالَ بحياءْ :
الليلُ يخطفُ الفجرْ
عندَ المغيبْ
و المساءُ
ٱتٍ
من خلفِ الغمامْ
يعبرُ الأجرامْ
نحو الفناءْ
يُغيرَ الفصولْ
يهزُمَ الألوان
يسكت العقولْ
يغتصبُ الحلمَ الجميلْ
كابوس ٱتٍ من الوراءْ
خلفَ جدرانِ الظلامْ
سكنَ في رمادِ الرحيلْ
يشلُّ أرجلَ الزمانْ
الوهنُ يئنُ
تحتَ أحمالِ الأحزانْ
ليسودَ الصمتُ
أطرافَ المكانْ
مغتصباً أسرارَ السكونْ
...
عناقيدُ الغضبِ
تسقطُ من السماءْ
تخنق أخزانَ السنواتْ
تصرخُ في وجهِ النسيانْ
تحرق ذاكرة السباتْ
تغسلَ غبارَ العريانْ
و يتعالى صوتُ
الغضبْ
تصيحُ أسراب السحاب و المطرْ
تنزرُ بالخطرْ
بقدومِ الشتاءْ
تنبأ البشرْ
بوحوشٍ تسكنُ العراءْ
دمائها سوداءْ
برحيلِ الخريفْ
بعدَ أن شاخَ جسدُ الحياةْ
و أتعبَ نهاراً
رقدَ في الحفرْ
.. ...
لاحَ وجهُ الموتِ الكئيبْ
هوى في الأبدانْ
صُلبَ الجسدْ
و الدّمُ تستنشقهُ الغربانْ
رحلَ عنّا الأحبةْ
رحلوا عن هذا الزمان
أطيافهم سكنت في الوجدانْ
انيابُ الخريفْ
أسياطُ الشتاءْ
انذرتني بالرحيلْ
رحلوا الى الفضاءْ
خلفَ أهداب الأفقْ
يسكنون الريح الحزينةْ
يفترشون الغيم العنيدةْ
تلاشتْ أغاني العاشقينْ
شتتها السرابْ
تعزفُ في المدى
ألحانُ الغيابْ
ٱهات
يرددها الصدى
توقّفَ الكلامْ
جفَّ البوحُ في الغصاتْ
سكنَ النوحُ في الجراحاتْ
نازفاً الم الفراقْ
سارقاً نومَ الجفونْ
سارقاً لونَ العيونٔ
سارقاً زهرَ الخدودْ
لقد غابَ عني لونُ الحبيبْ
و نحنُ على مغترقِ الحياةْ
نرجوا
و في الرجاءِ امتنانْ
أن تزهرَ الرحمةُ في القلوبْ
و تعيدَ البسمة للأجفان
و يوقظ ضميرَ الانسانْ
بقلمي
نصر مصطفى
١٤/١٠/٢٠١٧
صرخَ البكاءْ
يعزفُ لحنَ الوفاءْ
و الدمعُ يسيل
على الوجنتينِ
كأنهارِ الشتاءْ
حفرَ أخاديدَ
تروي زنبقةَ المستحيلْ
على الشفاهِ المتشققة
يصرخ بكبرياءْ
...
صُبغتْ الدموعْ
بألوانِ الغروبْ
و الشمسُ ٱفلةٌ
لا تنوي السطوعْ
تريدُ الهروبْ
و الصباحُ يغفو
في شمسِ الأفولْ
الفجرُ ينتظرُ على الدروبْ
همسَ النجمُ للقمرْ
قالَ بحياءْ :
الليلُ يخطفُ الفجرْ
عندَ المغيبْ
و المساءُ
ٱتٍ
من خلفِ الغمامْ
يعبرُ الأجرامْ
نحو الفناءْ
يُغيرَ الفصولْ
يهزُمَ الألوان
يسكت العقولْ
يغتصبُ الحلمَ الجميلْ
كابوس ٱتٍ من الوراءْ
خلفَ جدرانِ الظلامْ
سكنَ في رمادِ الرحيلْ
يشلُّ أرجلَ الزمانْ
الوهنُ يئنُ
تحتَ أحمالِ الأحزانْ
ليسودَ الصمتُ
أطرافَ المكانْ
مغتصباً أسرارَ السكونْ
...
عناقيدُ الغضبِ
تسقطُ من السماءْ
تخنق أخزانَ السنواتْ
تصرخُ في وجهِ النسيانْ
تحرق ذاكرة السباتْ
تغسلَ غبارَ العريانْ
و يتعالى صوتُ
الغضبْ
تصيحُ أسراب السحاب و المطرْ
تنزرُ بالخطرْ
بقدومِ الشتاءْ
تنبأ البشرْ
بوحوشٍ تسكنُ العراءْ
دمائها سوداءْ
برحيلِ الخريفْ
بعدَ أن شاخَ جسدُ الحياةْ
و أتعبَ نهاراً
رقدَ في الحفرْ
.. ...
لاحَ وجهُ الموتِ الكئيبْ
هوى في الأبدانْ
صُلبَ الجسدْ
و الدّمُ تستنشقهُ الغربانْ
رحلَ عنّا الأحبةْ
رحلوا عن هذا الزمان
أطيافهم سكنت في الوجدانْ
انيابُ الخريفْ
أسياطُ الشتاءْ
انذرتني بالرحيلْ
رحلوا الى الفضاءْ
خلفَ أهداب الأفقْ
يسكنون الريح الحزينةْ
يفترشون الغيم العنيدةْ
تلاشتْ أغاني العاشقينْ
شتتها السرابْ
تعزفُ في المدى
ألحانُ الغيابْ
ٱهات
يرددها الصدى
توقّفَ الكلامْ
جفَّ البوحُ في الغصاتْ
سكنَ النوحُ في الجراحاتْ
نازفاً الم الفراقْ
سارقاً نومَ الجفونْ
سارقاً لونَ العيونٔ
سارقاً زهرَ الخدودْ
لقد غابَ عني لونُ الحبيبْ
و نحنُ على مغترقِ الحياةْ
نرجوا
و في الرجاءِ امتنانْ
أن تزهرَ الرحمةُ في القلوبْ
و تعيدَ البسمة للأجفان
و يوقظ ضميرَ الانسانْ
بقلمي
نصر مصطفى
١٤/١٠/٢٠١٧
تعليقات
إرسال تعليق