رخامية العينين ..بقلم الاستاذ الراقي / علي وطّــاس
رخامية العينين
-
رخّمت و كسرت عينيها ..
طوقت عينيها بالكحل .. و الكبرياء
من كيلوبترا استوحت كل الجمال
و جاءتني تمشي على استحياء
دوّامة داهمتني مثل دوامة في الماء
أخذتني .. لولبتني بين يديها
خرافية الجسد .. برونزيّ..
فيها من الحسن..حسينة و حسناء
في الحب أنانية .. و تشتهي الثناء
تكلّمت كالشعر.. وشوشته لي..
حبّني أكثر .. ألقتها في قلبي
اعشقني أكثر .. دفقتها في دمي
هات روحك عربونا
و الشريان اسكبه في وريدي رواء
و تعال معي نبدأ أعراسنا
مثل ملكات النحل نعرّس في السماء
أعطيتها عمري ...أعطيتها كلّي
سلمتها الانامل و حلمي
و طرنا معا في الهواء
ما كان بوسعي قبل اليوم ان أطير
دحرجنني إليها ..
ما كان بوسعي ان أرفض الكاس الأول
فتوالت كؤوسها بيض و حمراء
و الليالي من دون أقمار... زهراء
كانت هي القمر ..
و في البروج هي العذراء
عفويّة إذا غارت..
تدوس في ذاكرتي
كل العبارات التي كتبتها ..
و ألقيتها شعرا أمام النساء
قالت ..حجرية الإحساس أنا ..
عرشي أنت ..
نرجسية .. أحبك لي وحدي
ملك و سلطان مسيّج ..
ليس فيه أبواب
و لا أقبل في الحب قسمة
و لا اقبل فيه استثناء
لا أرحم اذا ضاق صدري
و صدري لك مفتوح ..
فواكه ..
لا مقطوفة و لا ممنوعة .. خذ ما تشاء ..
يا رخامية العينين..
اليوم آمنت أنك وحدك ..
و في هذه الليلة .. مستجابة الدّعاء
-
علي وطّــاس
تعليقات
إرسال تعليق