وافتني من رقة الشعور والـأحداقِ
تقاسمن لليال سامية الشوق للعشاقِ
نداعب رقرقة الماء في القنا ليسموا
في العاشقين قلب مستضعف خفاقِ
لو أن قسم العاشقين مثل قسمي
للاقوا من الهوى مثلما ما ألاقي
لو تبلغ حيلتي للحب صور تأملي
لبلغت منها حيلة الساعي للأرزاق
فإذا لقي المحبين للحب مفازة
لاقيت أوسمة الهوى تعتنق أشواقي
وفتاتي التي صباها رهف قلبيا
كم تحلى فيه الحسن وذكتها الأخلاق
كم تمنعت عني بهبات القُبلِ
ففي تمنعها رشفات لها لذة المذاق
وافيتها موعدا في درب الخلاء
فلما التقينا عاتبتني عيونها والأحداق
قلت أليس للعشق عهود إتراف
قالت ما للحرة من ألغى ميثاق
فأرتني للهوى حرمة الحرائر
وقالت خشيت لنفسي هاذية الإشفاق
....وقالــــــــــــــــــــت......
يا عاشقي لأن تبلغ بالتصوف مزهدي
فلم تبلغ النيل مني ولو طاولت الأفاق
مثل حيائي للهوى كمثل الدر بالأصداف
أن تغزوا جلموده فلن تحرر وثاقي
ف حمل من الحب معاناة الوصل
وتخير أمرك فدونه ما لك من مساق
أن ثابر الصدع للعناق ذل مطلب
ووشى الفاني للمخدع طريق فراق
ذاك هو قلبي وتلك صور عفافه
أما للعفاف مقام يسبق للعشق أطواقي
**********************
يحيى نفادي سيد
تعليقات
إرسال تعليق