مُشرد بقلم الشاعر المتألق سرحان الربيعي

أعتاد غربة روحه وشوارعه المقفرة
يتناوب الخفارة على موقد ذكريات رفيقات
يملأ عطفيه سُعال ""ليلى""
ذلك الحلم الذي يرمي أعقاب سجائره تلواً
المترعة أقداح لياليه بخمرة الحنين
المخاض الذي تعسرت ولادته
كان قُبحا بعد إنتظار
الأحذية الفاخرة قد تهامست ساخرة
إن أقدامها تتحرك برؤوس نعاج..!!
الأنوف التي أعتادت رائحة المرحاض
تأنقوا جيدا في حفل الصدفة الطارئة
دحرجوا كرة اللعُبة في أحداق الدهشة الصامتة
حسبوا اللوذ وراء الموقف رباطة جأش
تناسوا أرتعاد أطرافهم الأربع كانت جاثية حين صهيل الموقف..!
..
هو لاينحني حين ترى الظهر مقوس
ربما تتخيل ذلك أنت
الأمر...
قد تشكل قوس لرمية خفاش بنشاب تشرده.
في أفق رؤاه إن السماء حصرا للنوارس
الأمر...
ليوقد جذور الأسئلة العالقة بذهن تسكعه
كيف..
وكيف..
النصب الشاخص في بغداد مجرد أسمنت فقط..؟
واهم..
هو لايفقه نحن نعيش الطبقية بين السارق والمسروق..!!
وإن الليالي أُنثيات  يرقصنَّ بأحضان قرف..!
الغصة في الحلقوم ..!
لذلك يتناوب الخفارة كنجمة زاهرة يسامرها
بقصائد ""ليلى""
وينوب عن النخلة الجرداء فسيلة تجدد الأخضرار
ويرسم الشمس على سبورة الصغار بتوقيع مُشرد..!!!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا قاضي الغرام.... بقلم الاستاذ المبدع مارس نورالدين

بائعة الخبز....بقلم الشاعرة الرائعة الاستاذة نعيمة حرفوش

عزف على اوتار القلب..بقلم الشاعر الغريب