حين يتحوّل العشق ..الى طفل بقلم الشاعر المتألق علي وطاس
-
إلا أنا ...
متيّم بقاتلتي ..
و هي توغل في تمزيق جلدي ..
و تنتف ذرّاتي ..
خسرت كل معاركي معها ..
و مسجّلة في تاريخي ..
أجمل انتصاراتي
كم فصّلت للحب .. و من اجلها ..
قمصانا و فساتين
و زيّنتها ..
و الزينة كانت .. اللّوعة من لوعاتي
كم كسوتها بالعشق ..
الى أخمص قدميها ..
و بالغت في اختياراتي
و اخترت لها من الاسماء ..
ما لذّ اذا ذكرتها ..
في كل حالاتي
و أنقش على يديها .. حبي
تنقيطا من لهفتي و أنّاتي
كم قلت لها " احبك " ..
لؤلؤا في لوحاتي
كم قلت لها .. "عمري " ..
جواهر و ياقوت ..
من نفسي و آهاتي
أمامها كنت أصلّي النوافل ..
قبل أن أنظر في عينيها ..
لتقبل دعواتي
في غيابها أصوم عن العشق ..
لأبقى طاهرا ..
و أفطر حين ألقاها .. على قبلاتي
و إذا جفّ ريقي شوقا ..
عليها هي أخاف ..
من سكراتي ..
تذوّق تقول لي ..
فأنت هنا .. عبد .. لا قيد عليك
وملك من أملاكي
و أنت هنا .. حرّ...
مقيّد في مساحاتي ..
ثمّ تلقي أوراقها ظلاّ ..
على وجهي و صدري و تنام ..
فتشكو إليها .. أناملي
و هي .. كم تحبّ تضرّعاتي
شكواي عندها دائما ..
شكوى الرّضيع
أحنّ إلى صدرها ..
و هي تحنّ إلى ضمّاتي
و كم كنت قبل اليوم ..
ألوم الأطفال ..
قربهم للأحضان يقزّزني
فلما بتّ عندها ..
من أول ليلة ...
صرت أنا الطفل ..
و صارت هي مولاتي
علي وطّــاس
تعليقات
إرسال تعليق