القرمز بقلم الشاعر المتألق علي وطاس
شفتاها..
مثل زهرة القرنفل ..
بالكاد تفتّحت
غمست قبل الشّروق جناحين ..
في عين الشمس عندما طلّت
رشّها النّدى ...حنينا
فتوشّحت ..
بالقرمز و الجوريّ .. زلالا واحمرّت
استوفت..
من الجمال مبسما و تجلّت
اكتمل الحسن ..
فتعادلت في الخطّ و في الرونق
منقوشة ..من ملمس المرجان..
من رقيق السندس و المرمر
على حوافّها العقيق ...
زادها من العنقود حبّة .. فتدلّت
و خبّرتني..أنّها لي ..
كلّها شوق ..
ثم هيّأتها بما فيها وما أقـلّت
طوفان من المسك..
عواصف الثلج ..
ترياق للعطش ... اذا ابتلّت
قالت .. هنا معبد العشق في ظلّي
القربان أنت .. أو أنا ..
كلانا ذبيح العشق ..
و تأوّهت .... آه يا عمري ..
كأنما هي توجّعت او اعتلّت
و قرّبتني ..
اصعد .. هنا المقام
فيه الترانيم .. قراءتها في السر
و فيه الملح و السكر ..مجتمعين
فاغرف منهما الوجد اذا هلّت
و اكتمل الدّلال .. حين تمايلت ..
كالورد ة .. صبح تنفّس..
تفتّقت .. كالبرعم .....
غيمة مرّت ..
قطّرت عليها قطرات .. فتـنـدّت
رذاذ العسل ..
عتّقت منه شرابا ..
و قدّمتها .. كأسأ .. لأشرب
يا ذاك الشراب ...
تبلّلت من بعضه .. و احلوّت
كبّرت ثلاثا...عند ملمسها
و كدت أصلّي في سرّي نافلة ..
ثمّ استبحت قبل الصلاة ..
رشفة أخرى ...عطشان ..
فمالت تقاسمني وما ملّت
ما تركتها .. و ما دفعتني .
تناجينا في غيبوبة ارتشاف
متعمّدين .. لا سهوا
فلا انا صلّيت نافلتي ..
و لا هي ذكّرتني أو صلّت
علي وطاس
تعليقات
إرسال تعليق