من يشتري وطني مني بقلم الشاعرة المتألقة nada amin

الـحبُ عـورة في ظـلِ الــغــربــة
وعـاطـفـةٌ قــاتــلــةٌ ، نـمـت
على هذه الترّهـات
و الحماقـات
اللـذيـذة ..!

خلف ستائر غرفتي الـشبـيّـهـة
بـ شوارع المدينة المكتظة
التي أتـجـول بها سرحةً
كـ فـتـاةٍ بـريـئـةٍ جميلةٍ
تـبـيـع الـورود ..!

أنثى فـاتـنـة ..
حدّ التوحدِ بمناخات الضجيج
أفلتُ من زخم إشارات
المرور أهمس كلماتٍ
مبتسمـةٍ بـحـثـاً
عـمـّن يـدلل
ورداتي ..!

أوشوش لوجوه المارة بمن يشتري وطني مني ..!

أمرنُ ..
خصري النحيلَ على رقصة الحياة
أطرب من رنين فناجين القهوة
أذوب في ضلوع الـزحـمـةِ
أرتجي من الراجلين
انتباهاً لتمايلي
في دلـو دلـو
تواهانهم ..!

كـ من يتسابقُ لـرؤيـة قمـر الليلـة
و لـكـنـهـم لا و لن يـنـتـبـهـوا
فـ السكوتُ يتقلص من
صوت الـطـقـطـقـات
يـخـدشُ يـدي
بـ أشـواك
الـورد ..!

من يعتلي عرشَ العِشْرة المُثبتـة
بـ أوتـاد السلال كـ ورقـةٍ نـاعمـةٍ
خـُطَ عـلـيـهـا خـتـمـاً
و صكوكَ التمليك ..!

لأجوبَ الأزقـةَ ..
و الحارات أفتش عن كافيتريات
مـعـمـورةٍ بـ خبايـا الـحـب
و مـقـعـداً خـالـيـاً
مــصــبــوغــاً
بـ الإنتظـار ..!

قـوانين المطاعـم الليليـة المبهـمـةِ
حكمتْ بـ نحري تحت بـنـد
للـزبـون حق و أولـويـة 
لأرمي الصلابـة
و أبـدأ من
جـديـد ..!

بـ وجباتٍ مختلـفـة من الـسـلاسـة
و الـدبـلـومـاسـيـة الـمـرهـونـة
أنتزع من نوتردام سحرها
معادلـةً من الطقوس
و الـمـواسـم ..!

سـيـدي ..
لا تـبـرح مـكـانـكَ ودعـني أكـرر
بـ لـغـاتٍ مـخـتـلـفـةٍ / لــيـتـنـا
نـسـتـطـيـع الـتـمـردَ
على ذاك
الشرط ..!

نـكـفـر بالـفـقـر ..
وقلةِ الحيلة لـ نوقد فتيل الأزمنـة
بـ إحـتـيـاجـاتـنـا و تـربـيـتـنـا
فكن أخـاً و صـديـقـاً
و لا تـتـجـه أبـداً
نحو الـرذيلـة ..!

سيدي ..
لست قـادراً  على دحـر و مـزج
مـفـاهـيـم الإتـزان و سـفْـكِ
كل أُسس و بنات الـعـقـل
مـاثـلاً بـ تـفـاصيلك
متقمصـاً دور
الـدّوق ..!

معانداً الأحكام ..
بـ ثـغـر فـنـجـان مـثـقـلٍ بالأبـخـرة
جـرب فـقـط شعـور طـفلـةٍ
تُـطـرز صـدقـهـا وشـاحـاً
بـ رشـة شـذى ..!

ثـم مـاذا ..
لا زال يسكن أهـدافـكَ شـيطنــةً
تُبارز الـعـفــويـةَ على مرآى
من تواضع الـجماهـيـر
لتـفـتـكَ بـ الحكـمـة
كيفـمـا تـشاء ..!

مـعـريـاً أنـفـاسـكَ من غـمـد الـصـبر
لتجتاحَ / لتحتلَ /  لتحيي /
و تستـعـمـركَ كل رغـبـاتـكَ
تـقـاسيـم وجـهٍ أضـاع
الـمســرات ..!

قـالـوا ..
أني الـضـد وأني رسـمتُ خارطـةً
وأرضـاً جـديـدة لـ يـزرعـوا في
أذهـانـهـم أقـراص الإنقلاب
مُذهولون كيف إبتكرت
و تـخـطـيت الـحـد ..!

و كيف أعـدتُ تـكويـن الـخـلـيـقـةَ
بـ أغـنـيـة جـازٍ مـمـتـلـئـةٍ دافـئـة
و كيف صنعتُ لـ وحدي
وطـنـاً من بـساتـيـن
وانـا بـ كـامل
رغـبـتي ..!

و قـالـوا…
و لم يكترثوا إلا باللوم المحفوف
أني أدسُ الإبتسامة بـ أفواههم
كي لا تـذبـلَ وأحقن الـعـمـر
بـ لـوحـةٍ زيـتـيـة تـرمـم
نبضات الـزائـريـن ..!

فـ أنـا ..
الجزر وأنـا الـمـد وإن هذا الـدستـور
قلب مجنون يفوح بمطر الطرق
تـلك هي أنـا ..... إن شـاؤوا
ولـيدة الـفـرحِ و إن زاد
تـشـبـثـهـم ثـقـبـتُ
خاصرةَ الحزن ..!

لشدة نقائي إختلست من الأعـيـن
حلماً أجهضته تعويذات الـبـن
بـينمـا كـنتُ أتـمسكُ جـيـداً
بـ سـلال الـورود مـرات
و بـ ألـوان الأمـل ..!

الممتدة خلف رحيق البنفسج لــوعـةً
متناسيةً أنهنّ أفئدة باهظة الثمن
و أن من يطمع بسرقتهنّ كثُر
و أن الأرصـفـة تـكـتـظ
بالسائحين الزائفين ..!

و أن الطيّبـة ..
إحتالت على خطواتي لأدرك أن الدول
لا تحمي المستضعفين ..!

يتسائل الأنـا ..!
هل ذاك الطريق المتورطٌ بـ سـرقـة
أحذية الأنـوار وجيوب الـبـهـجـة
يسألني المنفى حين مشيتُ
به وعبرتهُ بعفوييتي ..!

بحثـاً عن مخلص للـدرب يستنهض
قصر روايتي الـنـافـرة من ضفائـر
الـشـبـابـيـكِ يـمـضـغ شمسي
هـدوءاً كـ الـبـزوغ ...!!!
#NadaAmin
30/1/2018

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا قاضي الغرام.... بقلم الاستاذ المبدع مارس نورالدين

بائعة الخبز....بقلم الشاعرة الرائعة الاستاذة نعيمة حرفوش

عزف على اوتار القلب..بقلم الشاعر الغريب