الإسراء إلىٰ كوثر ليلىٰ ... بقلم الشاعر المتألق يونس عيسى منصور

لليلىٰ كوثرٌ يجري مَداما

بهِ الأرواحُ سابحةٌ وئاما ...

تراهُ الليلَ مرتدياً لثاماً

مِنَ  النجمِ الذي خلعَ اللثاما ...

تؤُمُّ جِمامَهُ العُنُقُ اللواتي

إذا قامتْ ... لها ( عَرَفَاتُ ) قاما !!!

فمُلتُ إليهِ من ظمأٍ قديمٍ ...

وقد قتلَ ( الظما ) نصفَ القُدامى !!!

فلن أُسقىٰ سوى قطراتِ قيظٍ

نَمَتْ في خافقي ، فَغدتْ ضَراما ...

فصرتُ كراهبٍ يرجو إلٰهاً

عتيقاً ... قد تغافلَ ... أو تعامى ...

يراهُ بكلِّ إيحاءٍ جلالاً

وغيباً ... وانتماءً ... والْتزاما !!!

ولكني ... وقلبي قد تجلّى

معلقةً قد انطلقتْ سهاما ...

أرى أنْ سوفَ يُلبِسُني ( عُكاظاً )

لأُصْبِحَ نابغَ الْعَرَبِ الهُماما ...

وإنّي حين تكتبُني لغاتٌ

تراني الأبجدياتِ العِصاما !!!

وإنّي لم أبِعْ شعري لليلى

ولو أعطتْ حلالاً ... لا حراما !!!

فشعري لا يُباعُ ... وليس يُشْرَىٰ

ولو وهبوا مِنَ الكونِ اللجاما ...

فواعدتُ الجبالَ وسرتُ ليلاً

لأُبصِرَها القماقمةَ العظاما

وأُخْبِرَها بأني لا أُبالي

أصمتُ سويعةً ، أم صمتُ عاما ....

فقلْ للسائرين بركبِ ليلى

عشيةَ يرتجي الجمْعُ المداما

لقد أسرى البراقُ بقلبِ ليلى

إلى حيثُ القرنفلِ والخُزامى

إلى حيثُ الديارِ ديارِ قيسٍ

فزُفُّوها ... فقد ثَمُلَتْ غراما !!!

وما ليلىٰ سوى قيسٍ هياماً

وما قيسٌ سوى ليلى هياما ...

ولولا أن يُعَدَّ حديثُ كفرٍ

وزندقةٍ ... وإلحادٍ ترامى ...

لقلتُ مقالةً ... ولْتَسْمعوها :

ألا سبحانَ ليلىٰ ... ( والسلاما ... )

شعر : يونس عيسىٰ منصور ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا قاضي الغرام.... بقلم الاستاذ المبدع مارس نورالدين

بائعة الخبز....بقلم الشاعرة الرائعة الاستاذة نعيمة حرفوش

عزف على اوتار القلب..بقلم الشاعر الغريب