لحظة الله.. بقلم الأديب الكاتب عباس باني المالكي..
منذ أن كنت أحبو ..
تشابك طيفا مع خطوط يدي
أمد النظر الى الأفق في صحوة الأيام
أفتش عنه في أوراق الشجر ؛ في دوران القمر ،في أشيائي ، في أول كتبي ، في مرايا النساء ،في الحلم المفقود من طفولتي ،في لُعبي ، و في وجه أسئلة اليقين من المجهول
تعلمت أول حروف الأسماء فكتبتها كلها ..
لكني لم أعثر على اسم يعطيني ألواح أمي ، وبسملات جدتي ،أو أسم يستهويني كلما غادرت فوضوية الأحلام في دروب المدارس ...
تناسيت كل الأسماء لأطياف الظلال ، والثقوب في شرائع كل المسميات
لم أجد إلا طيفا يأتيني دائما في وحدتي ؛ يغزل في هواجسي طيفا لا أعرف ملامحه
ولا يقترب مني ولا هو يغادرني ..
أدير أيامي على قسماته كانه القريب مني و البعيد عن يدي
أغرق فيه ولا أجد شيئا سوى الغرق داخل نفسي
بقيت ذاكرتي ترسم الوجوه لملامح الغياب كأنها الحد الأخير من أحلامي
لكن حين يأتيني الوجه البعيد عني ؛ تهتز أشجار شراييني كالأمواج على جرف العاصفة
أقيس تتابع الأيام على ملامح سنيني ؛ لا أجد من يعزلني عن البحث في تاريخ الوجوه ..
حتى شعرت أني لا أطارد شيئا سوى وهمٍ غادر ضفاف رأسي ولا يعود
مررت بهن كلهن وبقيت غارقا داخل روحي ؛ مرة أهمس للريح لأحطب اسما من الأسماء لا يغادرني وخيالا أعرف فيه رسمي ..
تهت وأنا أبحث في قشة الوجوه عن زمن قد يمر علي
امسح سحنها من حولي .. ليبقي وجهها الآتي
أبعد كسل النهايات عن انتظاري
....
تأتي الصدفة بالمعجزة ؛ يقترب حلم الريح من أنفاسي
يستيقظ خدر قلبي ؛ وجدتها أمامي كأنها قادمة من الاف العصور الغائبة في دفاتر التقديس..
كأنها النبوءة التي بشرني بها العراف يوم سألته عن طيف رسمته عيوني
و لم أره...
أخبرني أن أنتظر .. أن أنتظر ستأتيك وسوف تغرق بعشقها
أغرق بلجة نبضي والخوف من الاقتراب منها ؛ كأنها النيزك قادم من السماء الى أرضي..
أتلو آيات اليقين من اللوح المحفوظ ..
تتيه أقدامي عن مسيرتها بالوصول لها
بعد أربع خطوات من دروبي في سفري الوحيد الى ذاتي
تفترق النبوءتان عن أفكاري
تضيع في زحمة الأماني القادمة من نواميس الإرث الممنوع في التقاليد
أمضي دون زمن ، يرهبني طعم المكوث في لجة الأماني
أعود كأني لم ألد خارج الأسماء وتاريخ سنيني ..
يذهب كل شيء ،وأي شيء حتى حنيني يذهب وراءها
أغادر أنا الى داخل الأحلام ماسكا جمرا لطريق الغربة
أبحث عن المعاني داخل أقببه روحي لعلي أعثر على وجه يشبهها
لم أعثر إلا على صباحات التيم في دروب لا أعرفها
أصبح رجلا شاردا داخل الجدران أهمس للنوافذ بأغاني لا يسمعها زجاج الضوء
أطمئن نفسي أنها ستعود غدا قبل أن تشيخ الأيام على الأبواب
...
قد عادت .. عادت قبل أن ينتهي الطريق الى لحظة الله
منذ أن كنت أحبو ..
تشابك طيفا مع خطوط يدي
أمد النظر الى الأفق في صحوة الأيام
أفتش عنه في أوراق الشجر ؛ في دوران القمر ،في أشيائي ، في أول كتبي ، في مرايا النساء ،في الحلم المفقود من طفولتي ،في لُعبي ، و في وجه أسئلة اليقين من المجهول
تعلمت أول حروف الأسماء فكتبتها كلها ..
لكني لم أعثر على اسم يعطيني ألواح أمي ، وبسملات جدتي ،أو أسم يستهويني كلما غادرت فوضوية الأحلام في دروب المدارس ...
تناسيت كل الأسماء لأطياف الظلال ، والثقوب في شرائع كل المسميات
لم أجد إلا طيفا يأتيني دائما في وحدتي ؛ يغزل في هواجسي طيفا لا أعرف ملامحه
ولا يقترب مني ولا هو يغادرني ..
أدير أيامي على قسماته كانه القريب مني و البعيد عن يدي
أغرق فيه ولا أجد شيئا سوى الغرق داخل نفسي
بقيت ذاكرتي ترسم الوجوه لملامح الغياب كأنها الحد الأخير من أحلامي
لكن حين يأتيني الوجه البعيد عني ؛ تهتز أشجار شراييني كالأمواج على جرف العاصفة
أقيس تتابع الأيام على ملامح سنيني ؛ لا أجد من يعزلني عن البحث في تاريخ الوجوه ..
حتى شعرت أني لا أطارد شيئا سوى وهمٍ غادر ضفاف رأسي ولا يعود
مررت بهن كلهن وبقيت غارقا داخل روحي ؛ مرة أهمس للريح لأحطب اسما من الأسماء لا يغادرني وخيالا أعرف فيه رسمي ..
تهت وأنا أبحث في قشة الوجوه عن زمن قد يمر علي
امسح سحنها من حولي .. ليبقي وجهها الآتي
أبعد كسل النهايات عن انتظاري
....
تأتي الصدفة بالمعجزة ؛ يقترب حلم الريح من أنفاسي
يستيقظ خدر قلبي ؛ وجدتها أمامي كأنها قادمة من الاف العصور الغائبة في دفاتر التقديس..
كأنها النبوءة التي بشرني بها العراف يوم سألته عن طيف رسمته عيوني
و لم أره...
أخبرني أن أنتظر .. أن أنتظر ستأتيك وسوف تغرق بعشقها
أغرق بلجة نبضي والخوف من الاقتراب منها ؛ كأنها النيزك قادم من السماء الى أرضي..
أتلو آيات اليقين من اللوح المحفوظ ..
تتيه أقدامي عن مسيرتها بالوصول لها
بعد أربع خطوات من دروبي في سفري الوحيد الى ذاتي
تفترق النبوءتان عن أفكاري
تضيع في زحمة الأماني القادمة من نواميس الإرث الممنوع في التقاليد
أمضي دون زمن ، يرهبني طعم المكوث في لجة الأماني
أعود كأني لم ألد خارج الأسماء وتاريخ سنيني ..
يذهب كل شيء ،وأي شيء حتى حنيني يذهب وراءها
أغادر أنا الى داخل الأحلام ماسكا جمرا لطريق الغربة
أبحث عن المعاني داخل أقببه روحي لعلي أعثر على وجه يشبهها
لم أعثر إلا على صباحات التيم في دروب لا أعرفها
أصبح رجلا شاردا داخل الجدران أهمس للنوافذ بأغاني لا يسمعها زجاج الضوء
أطمئن نفسي أنها ستعود غدا قبل أن تشيخ الأيام على الأبواب
...
قد عادت .. عادت قبل أن ينتهي الطريق الى لحظة الله
تعليقات
إرسال تعليق