مقالة نقدية بقلم الناقد الاديب الاستاذ عباس باني المالكي لنص الشاعر الراقي الاستاذ أمير البياتي بعنوان " حروف مشتاقة"...

شكرًا جزيلاً للاستاذ الشاعر والناقد الاديب عباس باني المالكي على تناول قصيدتنا المتواضعة في النقد والتحليل وانا جداً ممتن لشخصه الكريم ،، تحياتي مع الود..
////
التحليل النقدي للنص....
قصيدة تملك الدلالة المعنوية في الفقد لأقرب الناس لك ..حيث اللغة هنا رائعة متوازنه في المعاني ومتجاورة في البؤرة الشعرية الدالة ، حيث نجدك هنا تلاحق أزمة الفقد وتحولاتها في حياتك ، وكما أن قصيدتك مكثفة ومتوترة ، وتعطي المعنى الفقد بذاتها الشعورية ، وما يميزها التوتر المستمر على طولها ضمن أيقاع هادئ وحزين ، ما جعلها متطابقة شعوريا مع حسك التكويني لوجودة الفقد في الحياة ...
إذا أردت أن تعرف حجم الأبداع في أي نص شعري ركز على شيئن أولا اللغة فيه وثانيا المعنى الذي يؤدي الى معرفته من خلاله ، لأن اللغة هي الحياة وفق المنهج البلاغي في اللغة ، يعطيك مساحة عالية من التخيل الشعوري التأولي سواء الفكري أو الباطني في جدية الشاعر في ما يكتب ، والمعنى هو يحدد أيعاد الدوال المعنوية والتأويلية داخل النص ، لأن اتشرذم أي نص خارج المعنى يضيع فكرته وينتهي بلا معنى ويصبح مجرد هذيان وحمى شعورية لا تنتج نص شعري ، وأنا هنا دون مجاملة وجدت المعنى المتلاحق على طول القصيدة ولم يبطيء أو يخفت فيه ، بل متجدد يحمل التوترات النفسية الوجدانية العالية من التحسس الشعوري ، وبهذا تكون هذه القصيدة كاملة ضمن قصائد النص النثري .. محبتي
/////
قصيدة شعرية بعنوان ...
حروف مشتاقة ....
قلبت أيامي فوجدتها
غارقة في بحر أثام ي..
قاسية تصاحب غدر زماني ..
هجرت نبض الحروف
تراه في وجع مزمن يعاني..
الساعة صور خيالات
لحبيبة غادرت روابي الدنيا
تجلت سمحاء وجلة أمامي..
وابتدأ من جديد لجم الجرح
مشوار بوح الرزايا وأحزاني ..
أيا حبي الأول العتيق
المتجذر في حشا الروح
ليس له توأم ثاني!،،
متى نختصر المسافات؟
وتلتقي نظرات العيون
والفؤاد يرتجف نبضه ثواني ..
في عالم سرمدي متناهي..
دعينا نسمو ملائكة للعنان..
ونذوب مع همس واشجان ..
أيا حلم الصبا والتوهان ..
هل وصل لسمعك النداء؟
كم أحتاجك لو تدرين جنبي؟
قربي وفِي كل الازمان ..
طفل يعتصر ثدي أمه
يحتضن صدر الحنان..
يرتشف رحيق الثغر
يرطب الشفاه السمر
يذيب سكرات الحرمان ..
أراك سعيدة في عالمك
وانا أحترق في لهيب شتان..
ترقبي لحظة الروح
تتسامى نحو السماء
ونطوف معا روض الجنان..،
لا وجع حروف تتألم
ولا بحر هائج يصارع
مركب بلا سفان..
فقط تراتيل سلام ،،سلام ،،
قبلات لعيون الغزلان....
بقلم
أمير البياتي
نظمت في بغداد
بتاريخ ١٢ آب ٢٠١٨

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا قاضي الغرام.... بقلم الاستاذ المبدع مارس نورالدين

بائعة الخبز....بقلم الشاعرة الرائعة الاستاذة نعيمة حرفوش

عزف على اوتار القلب..بقلم الشاعر الغريب