يا قاضي الغرام.... بقلم الاستاذ المبدع مارس نورالدين

أحلام براءة الصبيان...للشاعر المبدع أمير البياتي.

أحلام براءة الصبيان...

دعيني أتلمس شذرات وجهك
أتفرس مبصرا معالم الجمال..
وجنتان حمراء أثمرت قبل الأوان..
غرست بذور الحب من أول نظرة
في أحشاء قلبي نمت عميقا
وعلى مهل أرتوت من الحنان..
تبكي الصور دمع الذكريات
لحظات حب عذري أيام زمان..
طاف الحنين يتوسد ضحكات
طفل صغير ترعرع مدلالا نورا
يشع مزهوا في كبرياء وعنفوان..
تنعم ممجدا بعرش وتيجان
يتقطر سعادة مثل براءة حملان..
حبيبتي انت ملاكي الوحيد
وجوهرة عمري أميرتي وقمري،،
المتلألأ في سناء الوجد أعوام..
وترمي آهاااات تنهدات أوجاعي
تبعثرها على رصيف الحرمان..
ماذا تنتظر وحى نفسي تناديك
أيها الصقر المحلق أعالي الجبال
يامن لا تغادر عشك الا لصيد الغزلان..
أرح نفسك صغيري ودع كتفي
يحتضن قامتك قليلا،،
ويسند تلك الشغاف والاوهام،،
لتبحر بعيدا في بحر النسيان..
ومن أحضاني أنا فتى الوديان..
هيا أرتشف كل صباح فيروزي
قهوة ما الذها تبلل الشفاه
من نار الشوق والحرمان..
ودعها تذوب حالمة في المى
لا تصحو من احلام تجوف
اطيافها تراها أنسام زكية
تلثم برفق ما أحلاه ذاك الثغر،،
المورد خجلا من عبق الجنان ..
أم تراني أصابني نزع الهذيان
من فراق الخلان وطول الهجران..
أم هو حلم تراود لحظات صدفة
واختفى في بحر النسيان ،،
ما أقساك ياقدر تموج طويلا
في مياه معكرة بالاحزان..
سرقت منا كل شيء جميل مكابرا
لم تبقى لنا حتى مجاملة،
ذكرى احلام براءة الصبيان..

بقلم
أمير البياتي
بغداد 18/4/2017