«انتزرتُك طويلا" في عتمة الحواس» بقلم الاستاذ اياد الصاوي

(  انتَظرتُكِ طَويلًا فِي عَتَمَةِ الحَواسِّ ..!!..  )  ..د. مهندس / إِيَادُ الصَّاوِي

يـَـا أَنتِ كُلَّما مَررتِ فِي خَاطِري ..
يَرتعِشُ القلبُ وَجِلًا ..!!
لِــ يُزيلَ كُلَّ آثارِ الصَّقيعِ التي تَراكَمت فِي دُروبِ الذِّكرى بــ اشتِياقكِ  ..!!
نَثرَ الليلُ الحنينَ بعيني  ..
وَيخطُو طَيفُكِ مَع نَبضِي  ..
وَأكتُبكِ حُروفًا مِن رَغبةٍ  ..!!..
حُروفًا تَتراقصُ بكِ حَافِيةَ القَلمِ وَالألمِ عَلى هَمسَاتِ السُّطورِ  ..!!
بَينِي وَبينكِ خَطًّا مُمتدًا مِنَ الحُروفِ  ...
بِدايتهُ مُقلتيكِ  ..
وَآخِرهُ آخِرَ شَهقةٍ فِي حُروفِ هَمسِي  ..!!
مَا بَالُ الحُروفِ تَستكينُ عِندمَا أَكتُبُها  ..؟؟!!
وَالكلمَات تَغفُوا عِندمَا أَسمَعُكِ  ..!!
وَابتِسَامَتُكِ تُشرِقُ فِي الوجُودِ  ...
فَتنثُرُ الفَرحَ فِي الأَجوَاءِ  ..!!
وَسُكونُ أَملٍ يَسكنُ وَريدِي  ..!
وَلازِلتُ أَعشقُكِ بِإصرارٍ وَعَقيدةٍ  ...
كَأنَّكِ فِي قَلبِي الرُّكنُ السَّادِسِ لِلإيمانِ  ..!!..
نَعمْ   ..  الصَّمتُ يَقتلُ  ...
وَأَحيانًا يَكونُ أَوضَحُ مِنَ الكَلامِ  ..
لَا يَحتاجُ سِوى إِصغَاءً لِلقلبِ جَيدًا ..!!
وَكَلمةُ   ..   أُحبكِ   ..
عَلى شَفَتيَّ تَتأَرجَحُ بَينَ نُطقِها وَالصَّمتِ  ..
كَــ قَطرَةِ  .. نَدَى  ..   بَينَ وَرقَتيِّ وَردٍ  ..!!
لَستُ أَدرِي إِن كُنتُ يَومًا أَتَحلَّى بِالجُرأَةِ وَأنطِقُهَا لَكِ  ..!!
وَلكنني عَلى يَقينٍ بِأننِي  ( ...... ) ؟؟  ..  وَكَفَى  ..!!!
وَلِأنِّي أَشتَاقُكِ   ...
يُجَافِينِي النَّومُ  ...
لِأُقَلِّبَ الليلَ فِي عُيونِ وِسَادتِي أَلفَ مَرَّةٍ قَبلَ أَنْ أَنام ..!!!
وَتُهَاجِرُ مِنْ صَدرِي أَوشِحَةُ الوَسَنِ وَطيورُ الشَّوقِ  ..!!
وَلِأنِّي أَتفقَّدُ أَحرُفَكِ  ..
قَبلَ أَنْ يَسرِقَنِي النَّومُ عُنوةً  ..
أَرسُمُكِ بِجُنُوووونٍ فِي الأَحدَاقِ  ...!
وَأُخَبِّئُكِ عَنْ عُيونِ الكَونِ دَاخِلَ رُوحِي  ..!!..
وَأَعودُ أَستَنفِرُ صُورَتَكِ فِي ذَاكِرتِي  ..
لِتَكونَ آخِرَ شَيءٍ أَغفُو عَليهِ  ..
لَعلَّ تَمُنُّ عَليَّ الأَحلامُ وَتُهدِينِي إِيَّاكِ  ..!!!..
قَد بَلغَ الشَّوقُ مُنتهَاهُ .. وَتَسلَّمَتِ العَينُ زِمَامَ الحَنينِ فِيكِ لِتقضِي أِمرًا  ..!!!
دُونَ قَصْدٍ أَحببتُكِ  ..!!..
كَيْفَ تَلومِيني وَفِى عَينيكِ يُورِقُ الشَّوقُ وَأنفاسُهُ  ..!!؟؟
كَيْفَ تَلومِيني وَشَهقَاتُ لَهفتَكِ انسَكبتْ فِي أَوردتِي شَهقَةً شَهقَةً ..؟؟!!
كَيْفَ تَلومِيني وَأنَا وَتَفاصِيلي وَشَظايَا أَورَاقِي امتَلأتْ بِكِ حَرفًا حَدَّ الذَّوبَانِ  ..؟؟!!
لِمَاذَا صِرتِ فِي كُلِّ شَيءٍ حَتى مِرآتِي  ..؟؟!
لِمَاذَا صَارَ كُلُّ شَيءٍ يُفضِي إِليكِ حَتى حَنِينِي  ..؟؟!!
لِمَاذَا كلما مررت في شوارع الحلم لا أجد إلا طيفك
لِمَاذَا كُل صَباحٍ أَرتَمِي فِي طَريقكِ إِلى عَقلِي  ..
لِأدَّخِرَ مِنكِ لِأيامِ الفَقدِ  ..؟؟!!
وَحدكِ تَقرأينَ شَهقتِي وَتحمِلينَ خَاتمَ قَصيدتِي ..!!
وَأنَّنِي لَازِلتُ أَخصِفُ عَليَّ مِن وَرقِ الوَهمِ  ...
أَستُرُ فِي حَضرتِها بِهِا أَحلامِي  ..!!..
وَأنَّني مَازِلتُ أُنفِقُ فِيكِ ذَاكِرتِي وَجْدًا ..!!
وَأَرتَكِبُ فِيكِ شَوقًا مُستَتِرًا  ..
لِذنبِ عِشقٍ طَالَ استِغفَارِي مِنهُ  ..
وَأستَلِذُّ بـِـ مُعَاقَرتِهِ  ..
وَلَمْ وَلَنْ أُعلِنُ التَّوبَةَ عَنهُ  ..!!!..
كَمْ فَلقَت نَوايَا الحُروفِ بِكِ قَلبِي إِلى شَطرينِ  ..؟؟!!
وَبينَ رَاحتَيْكِ أَسكُنُ كُلِّي  ..!!
مَا أَوسَعَها وَمَا أَرحَبَ قَلبَكِ لِي مُقَابِلَ ذَاكَ الكَونِ  ..!!
لَا أُجِيدُ إِلَّا أَنْ أَكُونَ لَكِ  ..!!..
بِكُلِّ حَالاتِي بـِـرغمِ قُوتِي الوَاهِمَةِ فِيكِ أَوْ مُنتهَى ضَعفِي ..!!
سَآتِيكِ بِجذوَةٍ مِنْ نُورٍ تُنيرُ دَربَكِ  ..!!
فَقدِ انتَظرتُكِ طَويلًا فِي عَتَمَةِ الحَواسِّ ..!!..
وَفِى غِيابكِ   ...
أُداعِبُ وَجْنَتَيْكِ بِلَمسَةٍ مِنْ كَلِمَاتٍ  ..!!
عَلى حَافةِ قَدَرٍ  ..
لِأسكُن زَوايَا العُمرِ بِكِ  ..!!
وَكُلُّ زَادِي أَنتِ وَمُقلتَيْكِ وَبقَايَا خَفقٍ  ..!!..
وَفِي غِيابكِ  ..
حِينَ يَمرَضُ الاشتِياقُ دَاخلِي  ..
أُدَاوِيهِ بِلفظِ اسمِكِ ..
فَيهدأُ وَيستَكِينُ  ..!!
وَحتَّى نَلتقِي  ..
عَلِّمينِي كَيفَ فِي حُضوركِ أَن أَحلُمَ  ..
أَنْ أَتَّبِعَ قَلبَكِ  ..
أَنْ أَصُوغَ الرُّؤى وَالخَيالَ وَاقِعًا بِكِ  ..!!
أَنْ أَعِيشَكِ  ..
أَنْ تَستوِي حَالتِي فِيكِ يَقَظةً وَحُلمَا  ..!!
أَترُكُ اللَّيلَ  ..  يَنامُ   ..!!
عَلى أَعتَابِكِ يُفَتِّتُ النُّجومَ  ..
وَيَتوسَّلُ الضَّوْءَ  ..  لِيقرَأَ لَكِ  ..   كَمْ أُحِبُّكِ  ..!!..
....................................

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عزف على اوتار القلب..بقلم الشاعر الغريب

يا قاضي الغرام.... بقلم الاستاذ المبدع مارس نورالدين

بائعة الخبز....بقلم الشاعرة الرائعة الاستاذة نعيمة حرفوش