«ليتني» بقلم الاستاذ السيد الطباخ
ليتني صورة أرسم فيها بسمك بريشة دموع حزني
ليتني شمس تشرق على دنيا الغيوم ببعدك وبعدي
ليتني كنت الوجود ﻷعلن للعالم كله بمدي حبي
أرأيت أنك لي عصفور قفصه صدري و عشه قلبي
أرأيت أنك سحاب الفرح يجري انهارا لنعيم قربي
أرأيت أنك الحياة ﻻ تهجري فيكون ببعدك موتي
صرخت اﻵه بهجرك فوجدت يرددها بكلي جسدي
ﻻ أسألك رحمة لي بل أرحم من ذهب إليك وتركني
قلبي المسكين تناثرت دماءه على الورود برسايلي
لعل يصل إليك شذا ذكراي فتذكرك يوما ما اسمي
هويتك و ما هويتك ولكن ما أعرفه أن حبي أحبك
أختارك من الجموع ﻻ هذا ما جمعنا قدري و قدرك
أشعر بحبي جنين بين الضلوع يغذيه شرياني عندك
ياقمر بين ثنايا فكر فبغيرتي جعلته ﻻ يأفل ضيك
واريته عن اﻻنظار حتى ﻻيرى جميع العالم حسنك
اشتقتك وما برحتك أنا بالبعد احوم فراش حولك
قلت لعل تفتقدني فيأت بالبحث بعد دوري دورك
أصف بلا كلام هل شعرتي باحاسيس حلو وصفك
عجزت عن التعبير فأني لي أن اسرد للكون حسنك
أخاف اخطاء القلم أو تظلم كلماتي عظيم قدرك
اعتذرلك إن قصرت و قصرت مهما وفيت حقك
أحبك شجر مزروع بجسدي و طرحه زهوري حولك
ﻻ تتركيني فعسى أن يكون فيها أخر العالم بتركك
شعر السيد الطباخ
تعليقات
إرسال تعليق