عيوب العمر.... بقلم الاستاذة المبدعة فاطمة مسلاك
عيوب العمر …
فاطمة مسلاك // المغرب
أراك اليوم ثائرا ً
بدأت تبدو لي هكذا مؤخرا ً
لم يعد يعجبك لباسي الذي
كنت به في الأمس منبهرا
لا تقاسيم جسدي
التي كانت تجذبك إلي كثيرا ً
لا طريقة حديثي
الذي كنت له في الأمس أسيرا ً
تنتقد ابتسامتي نظراتي حركاتي بطريقة
تبدو لي فيها ساخرا ً
تقول لي أن شكلي
أصبح في نظرك مؤثرا ً
ألا تشعر بأنك أصبحت
لسعادتي قاهراً
وبكل ما كنا نؤمن به
في السابق كافراً
بعد عشرين سنة
قضيناها معا حلوا ومرا ً
بدأت تظهر عيوبي
أم هي في الحقيقة
عيوب العمر القاهرة
التجاعيد
التي حفرت أخاديد على وجهي
بطريقة ظاهرة
الشعيرات البيضاء التي
غطت معظم شعري
تقول لي
أني لك خاسرة
عيوب العمر
أذبلت وردتك أخذت منها شذاها العليل
عيوب العمر أنستك
كم سعيت ﻹقتطاف
زهرتك الجميلة
وكم عانيت ﻷصبح
لك الخليلة
قضت على حبك لي
في اللحظات الأخيرة
عيوب العمر
التي جعلتك تنكر حبي و إخلاصي لك
بقساوة كبيرة
ومؤازرتي لك أياماً وليال كثيرة
عيوب العمر
ظهرت لتزيح القناع
عن مشاعرك الزائفة الحقيرة
عيوب العمر
جعلتني خائفة
من أيامي القادمة والمريرة
عيوب العمر
دقت ناقوس الوحدة القاتلة
رفعت أعلام الحداد السوداء
على أفراح قلبي
لفترة قادمة طويلة
عيوب العمر
دقت ساعتها معلنة
أني أقفلت الأربعين
أصبحت ذليلة
كلا...!!!
بكبرياء وعزة نفس
أمرأة في اﻷربعين
خاطبتك بعبارات قليلة
إن الجبل الذي تظن أنه
في طريق الإنهيار
سيظل شامخا ًصامدا ً
أمام العواصف واﻹعصار
فتاناً ينظر إليه الجميع
بإنبهار
لن يعرف الضعف
لا الهزيمة ،لا الإنكسار
رغم الأخاديد التي حفرتها
على سطحه السنين
هو أقوى من الأقدار
سيظل ينظر إليك من أعلى
نظرات الشفقة واﻹحتقار
كل مشاعري نحوك
دفعت بها اليوم
للإندثار
لم أكن أكن أحسب
أن للعمر عيوب
تقضي على ما
تبقى في أيامي
من نهار
********************
بقلمي/فاطمة مسﻻك
المغرب
فاطمة مسلاك // المغرب
أراك اليوم ثائرا ً
بدأت تبدو لي هكذا مؤخرا ً
لم يعد يعجبك لباسي الذي
كنت به في الأمس منبهرا
لا تقاسيم جسدي
التي كانت تجذبك إلي كثيرا ً
لا طريقة حديثي
الذي كنت له في الأمس أسيرا ً
تنتقد ابتسامتي نظراتي حركاتي بطريقة
تبدو لي فيها ساخرا ً
تقول لي أن شكلي
أصبح في نظرك مؤثرا ً
ألا تشعر بأنك أصبحت
لسعادتي قاهراً
وبكل ما كنا نؤمن به
في السابق كافراً
بعد عشرين سنة
قضيناها معا حلوا ومرا ً
بدأت تظهر عيوبي
أم هي في الحقيقة
عيوب العمر القاهرة
التجاعيد
التي حفرت أخاديد على وجهي
بطريقة ظاهرة
الشعيرات البيضاء التي
غطت معظم شعري
تقول لي
أني لك خاسرة
عيوب العمر
أذبلت وردتك أخذت منها شذاها العليل
عيوب العمر أنستك
كم سعيت ﻹقتطاف
زهرتك الجميلة
وكم عانيت ﻷصبح
لك الخليلة
قضت على حبك لي
في اللحظات الأخيرة
عيوب العمر
التي جعلتك تنكر حبي و إخلاصي لك
بقساوة كبيرة
ومؤازرتي لك أياماً وليال كثيرة
عيوب العمر
ظهرت لتزيح القناع
عن مشاعرك الزائفة الحقيرة
عيوب العمر
جعلتني خائفة
من أيامي القادمة والمريرة
عيوب العمر
دقت ناقوس الوحدة القاتلة
رفعت أعلام الحداد السوداء
على أفراح قلبي
لفترة قادمة طويلة
عيوب العمر
دقت ساعتها معلنة
أني أقفلت الأربعين
أصبحت ذليلة
كلا...!!!
بكبرياء وعزة نفس
أمرأة في اﻷربعين
خاطبتك بعبارات قليلة
إن الجبل الذي تظن أنه
في طريق الإنهيار
سيظل شامخا ًصامدا ً
أمام العواصف واﻹعصار
فتاناً ينظر إليه الجميع
بإنبهار
لن يعرف الضعف
لا الهزيمة ،لا الإنكسار
رغم الأخاديد التي حفرتها
على سطحه السنين
هو أقوى من الأقدار
سيظل ينظر إليك من أعلى
نظرات الشفقة واﻹحتقار
كل مشاعري نحوك
دفعت بها اليوم
للإندثار
لم أكن أكن أحسب
أن للعمر عيوب
تقضي على ما
تبقى في أيامي
من نهار
********************
بقلمي/فاطمة مسﻻك
المغرب
تعليقات
إرسال تعليق