تلاقت عيوننا ترتجف مع الرموش
وهل تصدق تجلي طيف نور حبيب...
طال غيابه في هجر سنين...
وجع ساهر كل ليلة يعض،،،
أنامل قدر غادر بسكين...
أين كنت يا روح الروح؟ لم كان الرحيل؟!
تساقطت أوراق خريفي مبكرة..
وانا أنتظر مجيء ربيع شبابك...
ذبل الخصر وتغيرت معالم الجسد...
تقادمت الاوردة وأصبحت مخيفة زرقاء...
بحر صامت رغم أنين القلب...
موج يصرخ بحرقة في الخفاء...
هل أنت نادم على ما فات؟،،،
أم كان غرورك من سراب الكبرياء!...
حاضر بعد غربة لروعة اللقاء ...
متعطش فؤادي ليرتوي من نهر حنانك..
يتحامل على الجراح وما جرى وما ضاع؟...
آه كم سهرت ليال مع أقمار ونجوم ،،
تواسيني على الهجر تداعب عقلي المجنون...
كم توسد الشوق مخدعك والدمع حرى..
اليوم أراك أم غدا تراه يلهث حلمي الملهوف...
لا تنصدم حينما ترى حبيبة الصبا..
قد سرق منها الدهر أحلى السنين،،،
دفعت ضريبة هجرك بسمة شفاه يابسات...
وعيون ذابلة ضاع بريقها ناعسات ...
طال سداد الدين عليك ..هل تعلم حبيبي؟،،،
فهل لنا جلسة نختبئ سوية..
خلف ظلال شجرة الاحزان تلك ،،،
بقلوب ملهوفة عاشقة الفراق..
تترنم مع تغريدات بلابل الصباح...
مبتسمة نحو وجنات الحياة ..
معك فقط أعيش لحظات سعيدة نادرة..
لأخر عمري ،، أجدد تساقط ،،،
أوراق خريفي المتهالكة...تزدان خضراء..
لتربو من جديد وتقتات حنينا...
من أرض حبك المشرقي..
المتجذر في حشا القلب عمقا...
ولمسات ترتجف من وداع أخير ...
بقلم
أمير البياتي
بغداد ٨/١١/٢٠١٧
تعليقات
إرسال تعليق