أنثى الميتافيزيقا... للشاعرة الراقية  إيمان ملاك / الجزائر
                 
 أقبلت من زخم الحداثة
تمتطي حصان  طروادة
 تبحث  بين أكوام النساء
عن جسد ممشوق
 تفوح منه رائحة الاشتهاء
تتودد بفروض الحب
 و طقوس الاشتياق  ................
عفوا سيدي
 لست من فوضى العصر
لا تستهويني العبثيات
و لا أحضر حفلات الأثرياء
لا أقتني أحذيتي من بيت" شانيل" للأزياء

 .............................
أنثاي  هناك /
 تسكن روح ريتا
 قيثارة  إله الكلمات
 نجمة معلقة  بالقباب
 تنزل إلى المقابر تسأل الشهداء
ما طعم القهوة بنكهة الحرية ؟
 أم غيمة الملح مازالت ترجم بسمة طفل
 و تفض بكارة وطن
أنثاي هناك /
تغتسل في بحيرة "لامارتان"
تولد بين جسيمات الكبرياء
تؤذن للعشاق  أن " تطهروا "
 من أدران  الغدر
و عذابات الفراق  
بعضي هناك يترنح
 في شوارع بغداد .......
يتمتم  بدندنات "الموسيقا ر "
يجوب شارع المتنبي
يقتني " الأوديسا " و أساطير" أثينا و " إزيس "  
بعضي يزهر بحدائق بابل
 على سفح وردة
يضاجع  الندى
في  قصة سرمدية
أنجبت عطر الحياة
........................
 لترضيني/
لن أقول لك ...
اقطف لي نجمة هاربة من السماء
 ألقي ما بيمينك
 وأتني بمعجزات الأنبياء
لكن لتكون حبيبي
 يجب أن  تنتمي لأولئك  
الذين يقيمون بين وجهي و الشمس
 قلبك ينشرح لنصف كوكب أحزان
 و فكرك يتربع من حضارة " سومر "
إلى تخوم أزمة الخليج العربي
   .........................
 سيدي /
أوشكت أن أقبل هدية الغواية
و أفتح علبة الموسيقى
 لأرقص بشال  الحب و كعب الانتشاء
لكني  تداركت تعريفي و لغتي
 أدركت  أني أنثى
أوسع من أن يحتويها رجل و بدن

بقلم إيمان ملال / الجزائر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا قاضي الغرام.... بقلم الاستاذ المبدع مارس نورالدين

بائعة الخبز....بقلم الشاعرة الرائعة الاستاذة نعيمة حرفوش

عزف على اوتار القلب..بقلم الشاعر الغريب