يا قاضي الغرام.... بقلم الاستاذ المبدع مارس نورالدين

أنا العربي... للشاعر الراقي نصير مصطفى

أنا العربيُّ و لي أمهْ
مشتاقٌ صدرها أضمهْ

تفاخرنا بماضينا
مضيءٌ يشبهُ النجمهْ

ينيرُ لنا الأوطانَ
و تربًّعنا على القمه

فتحنا معظمَ البلدانِ
وهبنا لهمُ الحكمهْ

و تاريخٌ نمجّدهُ
و حاضرٌ اسودٌ كمهْ

صباحُ الخيرِ يا وطنا
تركناهُ بلا همهْ

طعناهُ بخنجرٍ
بلا وجلٍ و لا رحمهْ

تلاشَ نبضُ شريانه
و دسينا فيهِ السمهْ

و شمس نهارنا غربت
و حلت علينا العتمهْ

حكمنا بإعدامهِ
بلا خوف بلا زمهْ

و أطفأنا نورَ أقماره
و أضعنا الخير و النعمهْ

و أصبحنا بلا أنوارٍ
و اهدينا له الظلمهْ

و مستعمرٌ و غربان
أعاد للوطن رسمهْ

و فتاوى تكفّرنا
بلا تفربق و لا عصمهْ

و إرهاب يدمّرنا
بوصفنا كومة رزمهْ

نزلُّ نقاد بخوف
نلفقُ لبعضنا التهمهْ

و خريف صار ربيعهم
فلا شجر و لا نسمهْ

نجيدُ كتابةَ الحرفِ
و رسمُ اللون و الكلمهْ

نذبّح بعضنا بعض
فلا أخوة كنا و لا عمهْ

و عرض لنا انتهكَ
و غابت عنا الحشمهْ

و نطلبُ من الله يهدينا
إلى الرأفة إلى الرحمهْ
......
بقلمي
نصر مصطفى
سوريا
٢٠/٩/٢٠١٧