مَوَاقِـــــــــــــدُ الـــــــــــــــــــوَدَاعْ... للشاعر المبدع رشيد خلفاوي
***************************
أَسيرُ...أَسِيرُ
ويَمْشِي الطَّرِيقُ بِأَسْرَعَ مِنْ خُطْوَتِي
وتَنْآى المَسافاتُ مَا بَيْنَنَا
يَسْتَحِيلُ الرُّجُوعْ
وخَلفِي التي احْتَجَزَتْ عُمُرِي
واقِفَةٌ
يَمْتَزِِجُ الأَخْضَرُ فِ ثَوْبِهَا بالسَّوادِ
إمْتِزَاجًا جَمِيلاً
تُتَابِعُ طَيْفًا ضئيلا
تَضَاءل في اللانهاية
فَتَنْفُرُ مِنْ مُقْلَتَيْهَا الدُّموعْ
يَشُبُّ الحَرِيقْ
وَيَمْضِي حَبيبُهَا
يَطْوِي الطَّرِيقْ
***
قالَتْ تَوَقَّفْ
...تَوَقَّفَ قَلْبِي عَنِ السَّيْرِ
يَرْنو إِلَيْكِ
وَ عُدْتُ بِفِكْرِي الى ليْلَةٍ مَاضِيَةْ
...السُّكونُ عَمِيقٌ
وَكلُّ العُيونِ نِيَامٌ
وأنْتِ كَعُصْفُورَةٍ خَائِفَةْ
مُضَرَّجَةٍ بالحَنِينِ
مُخَضَّبَةٍ بالمَطَرْ
نَامَتْ على الصَّدْرِ
تَنْشُدُ دِفْئًا...وأَمْنًا ..وَحُبًّا
قَالَتْ أحَقًّا تُسَافِرُ؟
كَمْ سَتَغِبْ؟
هَلْ أَسْتَطِيعُ إحْتِمالَ الغِيابْ؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأَلْفُ سُؤَالٍ بِغَيْرِ جَوَابْ
...وَإِذْ ضاقَ صدْرِي
بِكَتْمِ انْفِعالاتِهِ الطَّاغِيَةْ
مِلْتُ على الشَّعْرِ أَرْسُمُ في لَيْلِهِ
قُبْلَةً دافِئَةْ
وأَرْحَلُ
فِي ذَا الزَّمانِ البَعِيدْ
أُقَلِّبُ أَوْراقَهُ و أُعِيدْ
قَالتْ تَوَحَّدْ
تَوَحَّدْتُ فِي العالمِ المِجْهَرِيِّ
الذي لا يُرَى
رَأَيْتُ أَدَقَّ تَفاصِيلِ هذَا الزَّمانِ/المكانِ
....جِبالاً...
رَأَيْتُ شَرايِينَ أجْسادِنَا النَّازِفَةْ
دِماؤُهَا للبَحْرِ
والأرْضُ ضَمْآى
جَنَّاتُهأ مَسْرَحٌ للثَعالِبْ
رَأَيْتُ دُرُوبَكِ شَوْكٌ
وَأَسْوارُكِ سَيَّجَتْها الطَّحَالِبْ
خِفْتُ...إِبْتَعَدْتُ
إِبْتَعَدْتُ كَثِيرًا
فَلَمْ أَبْتَعِدْ
إكْتَشَفْتُ بِأنِّي
تَوَرَّطْتُ فِي حُبِّكِ أَلْفَ مِيلٍ
...
وَمازِلْتُ أمْشِي
وأرْنُو الى الخَلْفِ فِي رِقَّةٍ
هَا أَراكِ
أَرى رِعْشَةَ الكَفِّ
وهْيَ تُلَوِّحُ لِي بالوَدَاعِ
وَيُبْعِدُنِي السَّيْرُ عَنْكِ
فَأَمْضِي
وَ أَحْمِلُكِ فِي حَنَايَا الضُّلُوعْ سَعِيدًا
مُشِيحًا بِوَجْهِي
- عنِ الشَّمْسِ وَهْيَ تَغِيبُ -
إِلى الشَّرْقِ
أَرْقُبُ خَلْفَ الظَّلامِ
صَباحًا جَدِيدًا
------------------
رشِيدْ خَلْفاوي
***************************
أَسيرُ...أَسِيرُ
ويَمْشِي الطَّرِيقُ بِأَسْرَعَ مِنْ خُطْوَتِي
وتَنْآى المَسافاتُ مَا بَيْنَنَا
يَسْتَحِيلُ الرُّجُوعْ
وخَلفِي التي احْتَجَزَتْ عُمُرِي
واقِفَةٌ
يَمْتَزِِجُ الأَخْضَرُ فِ ثَوْبِهَا بالسَّوادِ
إمْتِزَاجًا جَمِيلاً
تُتَابِعُ طَيْفًا ضئيلا
تَضَاءل في اللانهاية
فَتَنْفُرُ مِنْ مُقْلَتَيْهَا الدُّموعْ
يَشُبُّ الحَرِيقْ
وَيَمْضِي حَبيبُهَا
يَطْوِي الطَّرِيقْ
***
قالَتْ تَوَقَّفْ
...تَوَقَّفَ قَلْبِي عَنِ السَّيْرِ
يَرْنو إِلَيْكِ
وَ عُدْتُ بِفِكْرِي الى ليْلَةٍ مَاضِيَةْ
...السُّكونُ عَمِيقٌ
وَكلُّ العُيونِ نِيَامٌ
وأنْتِ كَعُصْفُورَةٍ خَائِفَةْ
مُضَرَّجَةٍ بالحَنِينِ
مُخَضَّبَةٍ بالمَطَرْ
نَامَتْ على الصَّدْرِ
تَنْشُدُ دِفْئًا...وأَمْنًا ..وَحُبًّا
قَالَتْ أحَقًّا تُسَافِرُ؟
كَمْ سَتَغِبْ؟
هَلْ أَسْتَطِيعُ إحْتِمالَ الغِيابْ؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأَلْفُ سُؤَالٍ بِغَيْرِ جَوَابْ
...وَإِذْ ضاقَ صدْرِي
بِكَتْمِ انْفِعالاتِهِ الطَّاغِيَةْ
مِلْتُ على الشَّعْرِ أَرْسُمُ في لَيْلِهِ
قُبْلَةً دافِئَةْ
وأَرْحَلُ
فِي ذَا الزَّمانِ البَعِيدْ
أُقَلِّبُ أَوْراقَهُ و أُعِيدْ
قَالتْ تَوَحَّدْ
تَوَحَّدْتُ فِي العالمِ المِجْهَرِيِّ
الذي لا يُرَى
رَأَيْتُ أَدَقَّ تَفاصِيلِ هذَا الزَّمانِ/المكانِ
....جِبالاً...
رَأَيْتُ شَرايِينَ أجْسادِنَا النَّازِفَةْ
دِماؤُهَا للبَحْرِ
والأرْضُ ضَمْآى
جَنَّاتُهأ مَسْرَحٌ للثَعالِبْ
رَأَيْتُ دُرُوبَكِ شَوْكٌ
وَأَسْوارُكِ سَيَّجَتْها الطَّحَالِبْ
خِفْتُ...إِبْتَعَدْتُ
إِبْتَعَدْتُ كَثِيرًا
فَلَمْ أَبْتَعِدْ
إكْتَشَفْتُ بِأنِّي
تَوَرَّطْتُ فِي حُبِّكِ أَلْفَ مِيلٍ
...
وَمازِلْتُ أمْشِي
وأرْنُو الى الخَلْفِ فِي رِقَّةٍ
هَا أَراكِ
أَرى رِعْشَةَ الكَفِّ
وهْيَ تُلَوِّحُ لِي بالوَدَاعِ
وَيُبْعِدُنِي السَّيْرُ عَنْكِ
فَأَمْضِي
وَ أَحْمِلُكِ فِي حَنَايَا الضُّلُوعْ سَعِيدًا
مُشِيحًا بِوَجْهِي
- عنِ الشَّمْسِ وَهْيَ تَغِيبُ -
إِلى الشَّرْقِ
أَرْقُبُ خَلْفَ الظَّلامِ
صَباحًا جَدِيدًا
------------------
رشِيدْ خَلْفاوي
تعليقات
إرسال تعليق