يا قاضي الغرام.... بقلم الاستاذ المبدع مارس نورالدين

أطياف حالمة ...للشاعر الراقي أمير البياتي 

حبيبي من أجلك حطمت جدران الخوف
في صومعة صدري وصمت أنيني ،،
ألم تسمع صدى النبض مجنونا،،
يصرخ مستغيثا من هجرك وقهري ؟! ،،
والقلب سجينا مع شغاف الحنين
أسيرا عندك مسكين يهذي ،،
قد سمحت لفؤادك أن يغوص طويلا
في أعماق روحي وتنكشف له طواعية،،
بعض أسرار حبي وعشقي..
كيف لا وأنت عمري وحياتي!
كم حلمت بأطياف نورك تنساب ألقا!،،
فوق مسامات جسمي بكل هدوء،،
لتداوي موضع جرحي وعتبات مصرعي..
أيا شمس الصباح ، أتلمس النور من عينيك،،
يشرق فوق اللمى نارا تراها تصلي ..
ومن الثغر المورد ينبثق رحيق الياسمين،،
عبقا ينساب عطرا فواحا خلال أنفاسي يسري..
الليلة يسطع بدر السماء يتلألأ من جديد،،
ومن ضياءه تتراقص الأنجم
في سعادة فرحا بلا أمر ي..
قد تسامت الى نوافذ السماء ،،
نسمات شوقي وترانيم حنيني،،
تدعو رب العباد لترتوي من رحمته ،،
غوثا مغيثا ، عصارة غيمتي،،
ينزل مطرا ماءا باردا على صحراء قلبي ..
أين كنت حبيبي؟ والى أين أسرى بك قدري؟..
اليوم لنا في غزل اللقاء ساعات همس نجول ،،
وغدا تسافر أشواقنا الى مرافيء بعيدة..
تقتات من ربيع السنين كذبا تواسينا ،،
وعلى عجل تغادر حزينة وتمضي..
كم كان حلمنا جميلا على مر الدهر..
الساعة صحوت فزعا أبحث عن ذكرى عمري !،،
طارت الصور متخفية مع رياح القضاء والقدر،،
لم أعثر الا على أطلال جنات،،
لطالما كنّا نلعب في روضها،،
ونحتمي خلف أغصان أشجارها
في عوالم خيال سرمدية،،
نختصر مسافات رحلة طفولة،،
وكم كنت غريب أنا ولا زلت
في محطات المهجر في غياهب سفر ي!..
حبيبي أرجوك لا ترحل وابقى معي،،
أحتضن أنفاس روحك واطياف حلمي..
فأنت الحياة ومنها تعيش أحلامي
في محراب زهدي وجميل صبري..
أيها القدر المخيف لسكون مشاعري
القادم وجلا الى رحاب خريف عمري ..
تمهل ولا تداعب نبضات قلبي ،،
دعه في محراب عينيك يتضرع
في تهجد ومناجاة في ذكر ي ..

بقلمي
أمير البياتي
٣٠ أب ٢٠١٧