اعددت نفسي....للعزلة....
كما أُعدُ لها قهوة الصباح....
وأرسم على اطراف الفنجان....
قليل أحلامٍ مُتصاعدة...مع الأبخرة....
فحرارةُ الفنجان تتناقصُ بين شفاهي المطبقة...
على جُرحٍ ،،،،وَ بُبكاء....
و صمتٌ،،،،بلا نداء....
فهشاشةُ أحلامي الصغيرة
تنطوي كما حرارةُ القهوة....وتهوي للصقيع
تتساقطُ كحبات مطر....
و برودِ أرواحٍ أحبت يوما"....
وكان الحبُ يتبخر...مع الهبوب المستمر....
يبقي في داخلي أشياءً...ويُبعثر أشياء....
سأجُرُ قافلة حُزني....
لبحر النسيان ،،وأعزفُ لها....
لحن الخلود....
فلا الحزُن مدعاةً لي كي انتصر....
وعلى من أنتصر....
على ذاتي....ام عليك....
فتلكَ قافلةُ زمن....والزمن لا يستقر....
في غياهب الأمس كان لي مع الحب لقاء....
ولم نلتقي.....
وكان عذري ،،،كيف يأتي الحبَ من كانوا...
في عداء....
لم قتلتني....وخُنت عهدي....
أما وعدتني....وعاهدتني....
أكونُ لكَ ماشِئتَ....وتكن لي كما أشاء....
وَ خُنتني....
وغدرت بي....
فَخُذ ما قدمت لي من حب....
واترك لي من الذكريات ما آشاء...
أنا لستُ بحاقدٍ عليك...
لا....
كنت قد بكيتَ،،،لي وانا الان ابكي عليك
لا...ما اتخذتُ الدمع قصدي....
اذ بكيتَ دمعا"....
فأنا بُكائي دما"،،،،عليك....
ماتَ الحب،،،،ودفنتُك معهُ في صدري
وعاهدتُ الدمعَ....بالجفاف....
من عيوني....
وذاك نزفي ما عاد ينبضُ بك.....
قتلتُكَ كما قتلتني....
جريمةٌ بالذاكرة.....فلا تخاف....
/عبد ابو هاني/
28/3/2018
تعليقات
إرسال تعليق