(قصّة قصيرة-قق-) بقلم الشاعر أكثم جهاد
قَوْسَ قُزَحٍ
أَمامَ شَجَرَةَ الْميلادِ، أَشْعَلَتْ آخِرَ شَمْعَةٍ لِأُمْنِياتِها، فَشاهَدَتْ طَيْفاً قادِماً مِنْ بَعيدٍ تَعْلوهُ غَيْمَةً باهِتَةً تَرْتَسِمُ عَلى مُحَيّاها بَسْمَةً حَزينَةً لا تَكادُ تُمْطِرُ قَطْرَة، بِسُؤالِ الْحائِرَةِ مَنْ أَنْتَ؟ أَجابَها: امْسَحي عَنْ عَيْنَيْكِ غِشاوَةَ الزّمَنِ، وَانْظُري حَوْلَ أَرْكانَكِ أََنا ذَاكَ الطّفْلُ المُشَرّد، وَهَذا الرّجُلَ الْبائِسَ، وَهذِهِ المَرْأَة الثّكْلى، وَتِلْكَ الْحَبيبَة المُتّشِحَة بِالسّوادِ، أَنا كُلّ أَسْبابَ البُؤْسِ الّذي خَلّفَهُ الإِنْسان، أَنا المَبْتورَ مِنَ الْفَرَحِ، فَما قَوْلُكِ يا صَغيرَتي؟ هُنا سادَ الْمَشْهَد لَحْظَة سُكون، تَراءَتْ أَمامَها لَوْحَةَ حُلُمٍ، جَسّدَتْها عَلى وَجْهِ الْحَقيقَةِ، نَفَضَتْ عَنْهُ رُكامَ الرّماد، أشْرَقَتْ شَمْسُ الحَياة، عانَقَتْ غَيْمَتَهُ، ذَرَفَتْ دُموعَ الْفَرَح بِغَزارَةٍ، عانَقَها قَوْسَ قُزَحٍ، تَلَوّنَتِ الطّبيعَة، بَحَثَتْ عَنْهُ في كُلّ الأَرْجاء، لَمْ تَجِدْه، تَحَقّقَتْ أُمْنِياتُها، الطّيْف كانَ السّنَةُ الرّاحِلَةَ، أمّا الحُلُمَ فَكانَ الْأُمْنِيَة القادِمَة مَعَ السّنَةَ الجَديدَةَ.
بقلمي/أكثم جهاد
قَوْسَ قُزَحٍ
أَمامَ شَجَرَةَ الْميلادِ، أَشْعَلَتْ آخِرَ شَمْعَةٍ لِأُمْنِياتِها، فَشاهَدَتْ طَيْفاً قادِماً مِنْ بَعيدٍ تَعْلوهُ غَيْمَةً باهِتَةً تَرْتَسِمُ عَلى مُحَيّاها بَسْمَةً حَزينَةً لا تَكادُ تُمْطِرُ قَطْرَة، بِسُؤالِ الْحائِرَةِ مَنْ أَنْتَ؟ أَجابَها: امْسَحي عَنْ عَيْنَيْكِ غِشاوَةَ الزّمَنِ، وَانْظُري حَوْلَ أَرْكانَكِ أََنا ذَاكَ الطّفْلُ المُشَرّد، وَهَذا الرّجُلَ الْبائِسَ، وَهذِهِ المَرْأَة الثّكْلى، وَتِلْكَ الْحَبيبَة المُتّشِحَة بِالسّوادِ، أَنا كُلّ أَسْبابَ البُؤْسِ الّذي خَلّفَهُ الإِنْسان، أَنا المَبْتورَ مِنَ الْفَرَحِ، فَما قَوْلُكِ يا صَغيرَتي؟ هُنا سادَ الْمَشْهَد لَحْظَة سُكون، تَراءَتْ أَمامَها لَوْحَةَ حُلُمٍ، جَسّدَتْها عَلى وَجْهِ الْحَقيقَةِ، نَفَضَتْ عَنْهُ رُكامَ الرّماد، أشْرَقَتْ شَمْسُ الحَياة، عانَقَتْ غَيْمَتَهُ، ذَرَفَتْ دُموعَ الْفَرَح بِغَزارَةٍ، عانَقَها قَوْسَ قُزَحٍ، تَلَوّنَتِ الطّبيعَة، بَحَثَتْ عَنْهُ في كُلّ الأَرْجاء، لَمْ تَجِدْه، تَحَقّقَتْ أُمْنِياتُها، الطّيْف كانَ السّنَةُ الرّاحِلَةَ، أمّا الحُلُمَ فَكانَ الْأُمْنِيَة القادِمَة مَعَ السّنَةَ الجَديدَةَ.
بقلمي/أكثم جهاد
تعليقات
إرسال تعليق