.................................................................
هناك على تخوم المدى
قلب بكى
في ثناياه أسرار زنبقة
رويّت بالدماء
تعيش على تراب أحمر
راحلٌ إلى السماء
حيث يولد الصفاء
من ألوان الكواكب و النجوم
هناك
موطني
في المطلق
رحلة الكبرياء
المطرزة بالنور
في لحظة العبور
دموع البخور
المنتشي برائحة البكاء
تغشي عيناي
تركت حصاد حلم
لم يكتمل
احترق
و رحلت بأجنحة متكسرة
لا أرى خريفا متمردا
على الصيف
الملتهب بالعذاب
و لا شتاءا محملا
بالريح و الأعاصير
و المطر الهزيل
يحرق اوراق الربيع الخضراء
بنيت لي ابراح
في السماء
ليس لها معراج
..
أرواحٌ في تيه الصحراء
تحركها ريح غضوب
تنفض الغبار
العالق في رداء الشر
تغطيها أجنحة الغربان
تفصل السماء عن الارض
..
السماء تدور
على البلدان
الغيم ساكن لا يتحرك
كيف للاتجاهات
ان تحددها الصباحات
و المجرات تشرق في النهايات
و الشروق في الارض
ينام في أحضان الفجر
و الغروب يوقظ الشمس
من أجفان الموت
ليسقط في المساءات
ضيفا متثاقل الخطوات
...
انكفاتْ نجمةُ الصباح
و انطغا العدل
في رماد الباطل
احترق في هشيم الخشخاش و القات
اذرته رياح الظلام
..
كفرت بعباءات الأوهام
اخُتْرِعَ للباطل ٱله
و للكفر ٱله
و نُصِبتْ مشانقُ الحق
على الطرقات
تَشرّعُ للٱله
قوانين في السموات
و قوافل سوداء
يسير خلفها البوم
و الغربان
و أشباحٌ حفاة
بوجوه الرزيله
و قناع الفضيله
تمنح جوازات سفر
للبشر
توضع في تابوت
بداخله نار و وقود
و تذبح على المذابح
فهل من راحل
من هذا الجدب القاحل
الى مدينة فاضلة
في سماء بلا معراج
بقلمي
نصر مصطفى
سوريا
تعليقات
إرسال تعليق