«نعيق الكبر» بقلم الاستاذة سميرة الزغدودي
إن كنت لا تنصت لنبضاتي و خافقي
لا تستمع لهول أنين روحي ووجداني
فأنت لست حبيبي و قلبي وخلجاتي
قلبك لا يعرف الصدق ورهف المشاعر
نبضه متجمد شبه الجليد و الجلمود
أما رفيف فؤادي يتأجج بنار اللهيب
يضطرم بهشيم الحب وجنون العشق
يثور كثورة و غليان حممي و براكيني
يزخر بشحنة من المواهب والاحساس
تتقد روحي ولعا وشغفا بحب الحياة
تستعر من جموح انوثتي وشراستي
تلتهمني شعلتي و نيراني و شقاوتي
أستنير بقبس عنفواني بدجى جرأتي
تلومني عزة نفسي و تؤنبني كرامتي
حين يحلق طيفي في رحاب خيالي
اقلب واتصفح طيات جرائد ذكرياتي
استرجع شريط الماضي وعذب ايامي
أسترد زلال امنياتي و ترياق أحلامي
فاشتعل بجحيم اللوعات و الاوجاع
اتلظى بجمر ليال خيمت عليها العتمة
لفتها الظلمة الدكناء و عذاب الويلات
لحظات انصهرت فيها بفيض الاشواق
تاقت نفسي الشقية لنبع لهفة الحنين
واشتاقت اعماقي العاشقة للج الهوى
ما اغباني منيت النفس بقرب حبيب
وغرست بداخلي حدائق ورود الامال
لكم سخر من فؤاد نقي يغمره الطهر
جرعه كأسا مريرا من سموم الزعاف
استهزأ من جفن اكتحل دمعا ونحيبا
وتورمت مجاريه جراحا من انهمارها
تهكم من احاسيس امراة توحدت به
اجتاحها جور الحزن والجفاء والهجر
ادمى الخاطر والاوصال بنبل التجاهل
ترك الجوارح تحتضر من وتر الانكسار
ما خلف بكياني سوى الندم والخسران
يا لله لخليل يضمر لملاكه قبح الخداع
يتدثر باشواك الكبر والسفاهة والغدر
يلوذ بالفرار مثل الغريب عن الوصال
يستتر برداء الكذب والغموض والنفاق
بقلمي
الاستاذة سميرة الزغدودي ❤
تونس الامجاد والشموخ❤
تعليقات
إرسال تعليق