الهائِمُ المقيدُ.... بقلم الاستاذ المبدع حسن عيسى
ـ الهائمُ المقيَّدُ
أَهِيمُ على وَجهي شَرِيداً مِنَ الصَّدِّ
وَأُدعى وَثِيقاً مِنْ هِيامي على الرَّدِّ
فيا لَكَ مِنْ رَد ٍّأَثابَ بهِ النَّدى
وَقَفَّلَ بالرَّجعِ المُثابِ معَ السَّعدِ
يَجودُ بِرَحب كانَ واسِعُهُ الفَضا
وَضاقَ بِصَدِّ الإِلفِ حتَّى مَعَ الخُلْدِ
أَدومُ على شَدِّ القِيودِ في وِصالِهِ
وَأُغري الفُؤَادَ الحُرَّ في ذلك القَيدِ
وَما دامَ حُبٌّ فالهَنا في عِمارتهِ
فَلا يَستَقِيمُ العَيشُ إِلاّ مَعَ الوِدِّ
نَصبتُ لِظبي البانِ فَخَّاً فَصادَني
فوا أَسَفي بالطلقِ مِنْ ذلكَ الصَّيدِ
أَيا شادِناً غَرَّ الفُؤآدَ بِنَظرَةٍ
هيَ المُرهَفُ المَشهودُ في قاطِعِ الحَدّ
سهامٌ مِنَ. الطَّرف ِ النَّعيس ِ بَداهَة
وَهَل غَيرُطَبع العَين أم كانَ علىَُ عَمْدِ
لهُ من جَمالِ الوَجهِ آياتُ ُغانِمٍ
جَناهُ على التَّقسيمِ مِنَ وافِرِ الجَدِّ
وَخِصرٌ نَحيفُ البَطنِ مِنْ غَيرِشِدَّةٍ
وَقامَةُ بانٍ ماسَ مِنْ نَشرَةِ الوَردِ
وَضِد ُّ بَياض الخَدِّ نُقطَة ُ عَنبَرٍ
فَلاحَ جَمالُ الضِّدِّ مِنْ نَقشَةِ الخَدِّ
وَفَرعُه ُ لَيلٌ قَد أَزاحَ نهارَهُ
بصَولَةِ عَزمِ النَّصرِ مِنْ أَسوَدٍ جَعدِ
أُجَمِّشه ُ عَلِّي أَفوزُ بصَفوَةٍ
وباقي صَريحِ الحُبِّ يأْتي مَعَ القَصدِ
وَلا أُبدي ما يُهدي النُّفورَ لِطَبعهِ
وَلكِنَّني الصَّبرُ الرَّقيبْ لِما يُبدي
تَطولُ اللَّيالي الحالكات ُ كأَنَّها
تَدومُ طِوالاً خالِداتٍ مِنَ السُّهدِ
أُسائل ُ لَيلَ العُشقِ وَاللَّيل ُ غافِلٌ
أَظَلُّ أصيحُ باللَّيلِِ مُستَصرخاً وَحدي
فَلا مَسمَعٌ للَّيل ِ حَتَّى يُجِيبُني
وَلا قانِطٌ مِنْ رَحمَةِ الحُبِّ في وجدي
أَدورُ على الأَشياءِ مِن ْ غَير ِ هِمَّةٍ
وَلا شُغلَ مَشغولٍ وَلا قاصِدَ الجِدِّ
وَلكِنْ لِأَفني الوَقتَ هَدراً بلا أَسى
وَأَقفو خُطى صُبحٍ لَعَلّ السُّرى يُجدِي
حَبيبي برَمْشِ العَيْنِ يَقتُلُ هُدبُهُ
وَيأْتي على الأَرواحِ مِنْ نَظرَةِ الغِمدِ
قَضاءُ نَعيسِ الطَّرفِ مِنْ قَدَرِ الهوى
وَهَلْ يَنفَعُ المَقتولَ حَزمٌ مِنَ النَّقدِ
يَذوبُ مِن. َ اللطفِ الرَّقيقِ حلاوَةً
وَتَحكي صِفاتُ اللطف ِعَنْ كاتِمِ الحٍَمدِ
أَإِنُّ أَنينَ الثُّكْلِ قَبْلَ فُراقِهِ
وَلَوْ وَقَعَ المَحذورُ حقَّاً إِلى الفَقدِ
أَنوءُ بِحَملِ الهَمِّ في وَحشَةِ الدُّجى
وَلَوْ أَضعَفُ الطَّاقاتِ حَلَّتْ بلا جُندِ
فَإِنِّي إِلى الصَّبْرِ الجميلِ على الأَسى
وَلَيْسَ بِغَيْرِ الصَّبْرِ مَنحى إِلى المجدِ
وَصَحَّةُ عَقلُ المَرءِ غايَةُ صَبْْرِهِ
وَوِحدَةُ صِنوانٍ تَسودُ على الجَلْدِ
أَبِثُّ أَسىً أَحكي مَعانيهِ سارِداً
وَكُلُّ مُعاناتِ الجوى بَعضُ ما عِندي
أَصيرُ لهُ عَبْداً مُطيعَ الطِّباعِ لا
أشُقُّ لَهُ أَمْراً يَؤولُ إِلى الطَّردِ
"حسن عيسى"
أَهِيمُ على وَجهي شَرِيداً مِنَ الصَّدِّ
وَأُدعى وَثِيقاً مِنْ هِيامي على الرَّدِّ
فيا لَكَ مِنْ رَد ٍّأَثابَ بهِ النَّدى
وَقَفَّلَ بالرَّجعِ المُثابِ معَ السَّعدِ
يَجودُ بِرَحب كانَ واسِعُهُ الفَضا
وَضاقَ بِصَدِّ الإِلفِ حتَّى مَعَ الخُلْدِ
أَدومُ على شَدِّ القِيودِ في وِصالِهِ
وَأُغري الفُؤَادَ الحُرَّ في ذلك القَيدِ
وَما دامَ حُبٌّ فالهَنا في عِمارتهِ
فَلا يَستَقِيمُ العَيشُ إِلاّ مَعَ الوِدِّ
نَصبتُ لِظبي البانِ فَخَّاً فَصادَني
فوا أَسَفي بالطلقِ مِنْ ذلكَ الصَّيدِ
أَيا شادِناً غَرَّ الفُؤآدَ بِنَظرَةٍ
هيَ المُرهَفُ المَشهودُ في قاطِعِ الحَدّ
سهامٌ مِنَ. الطَّرف ِ النَّعيس ِ بَداهَة
وَهَل غَيرُطَبع العَين أم كانَ علىَُ عَمْدِ
لهُ من جَمالِ الوَجهِ آياتُ ُغانِمٍ
جَناهُ على التَّقسيمِ مِنَ وافِرِ الجَدِّ
وَخِصرٌ نَحيفُ البَطنِ مِنْ غَيرِشِدَّةٍ
وَقامَةُ بانٍ ماسَ مِنْ نَشرَةِ الوَردِ
وَضِد ُّ بَياض الخَدِّ نُقطَة ُ عَنبَرٍ
فَلاحَ جَمالُ الضِّدِّ مِنْ نَقشَةِ الخَدِّ
وَفَرعُه ُ لَيلٌ قَد أَزاحَ نهارَهُ
بصَولَةِ عَزمِ النَّصرِ مِنْ أَسوَدٍ جَعدِ
أُجَمِّشه ُ عَلِّي أَفوزُ بصَفوَةٍ
وباقي صَريحِ الحُبِّ يأْتي مَعَ القَصدِ
وَلا أُبدي ما يُهدي النُّفورَ لِطَبعهِ
وَلكِنَّني الصَّبرُ الرَّقيبْ لِما يُبدي
تَطولُ اللَّيالي الحالكات ُ كأَنَّها
تَدومُ طِوالاً خالِداتٍ مِنَ السُّهدِ
أُسائل ُ لَيلَ العُشقِ وَاللَّيل ُ غافِلٌ
أَظَلُّ أصيحُ باللَّيلِِ مُستَصرخاً وَحدي
فَلا مَسمَعٌ للَّيل ِ حَتَّى يُجِيبُني
وَلا قانِطٌ مِنْ رَحمَةِ الحُبِّ في وجدي
أَدورُ على الأَشياءِ مِن ْ غَير ِ هِمَّةٍ
وَلا شُغلَ مَشغولٍ وَلا قاصِدَ الجِدِّ
وَلكِنْ لِأَفني الوَقتَ هَدراً بلا أَسى
وَأَقفو خُطى صُبحٍ لَعَلّ السُّرى يُجدِي
حَبيبي برَمْشِ العَيْنِ يَقتُلُ هُدبُهُ
وَيأْتي على الأَرواحِ مِنْ نَظرَةِ الغِمدِ
قَضاءُ نَعيسِ الطَّرفِ مِنْ قَدَرِ الهوى
وَهَلْ يَنفَعُ المَقتولَ حَزمٌ مِنَ النَّقدِ
يَذوبُ مِن. َ اللطفِ الرَّقيقِ حلاوَةً
وَتَحكي صِفاتُ اللطف ِعَنْ كاتِمِ الحٍَمدِ
أَإِنُّ أَنينَ الثُّكْلِ قَبْلَ فُراقِهِ
وَلَوْ وَقَعَ المَحذورُ حقَّاً إِلى الفَقدِ
أَنوءُ بِحَملِ الهَمِّ في وَحشَةِ الدُّجى
وَلَوْ أَضعَفُ الطَّاقاتِ حَلَّتْ بلا جُندِ
فَإِنِّي إِلى الصَّبْرِ الجميلِ على الأَسى
وَلَيْسَ بِغَيْرِ الصَّبْرِ مَنحى إِلى المجدِ
وَصَحَّةُ عَقلُ المَرءِ غايَةُ صَبْْرِهِ
وَوِحدَةُ صِنوانٍ تَسودُ على الجَلْدِ
أَبِثُّ أَسىً أَحكي مَعانيهِ سارِداً
وَكُلُّ مُعاناتِ الجوى بَعضُ ما عِندي
أَصيرُ لهُ عَبْداً مُطيعَ الطِّباعِ لا
أشُقُّ لَهُ أَمْراً يَؤولُ إِلى الطَّردِ
"حسن عيسى"
تعليقات
إرسال تعليق