تداعيـــــــــــات الأمنيــــــــــات الصغيـــــــــرة(الجزء االثاني)
للشاعر الراقي رشيد خلفاوي

أمسِ تجرّدتُ من حزني وأفراحي الزائفهْ
لأرى
ماذا أرى ؟
تلك أمنيةٌ
من تخوم الحلم الشتويِّ
تأتيني الرُّؤى الأشباح
سوداءُ
كما الليل البهيم حالكهْ
فأرى فيما أرى
وردةً بيضاء تذروها الرياح العاتيهْ
ويَدانْ
تخرجان من شُقوق اللحدِ كالموتِ
يَدانْ
تزرعان الموتَ شوكا في طريق القافلهْ
كانت العيسُ تَمُرُّ من هنا
قبل مليونٍ من الأعوام
دون خوف آمنهْ
فلماذا لم يعد قلبي كما كان ؟
لم يعد رحبا بما فيه الكفايهْ؟
صارت الأمواجُ في القلبِ انحناءاتٍ
وصار الدَّمُ ماءْ
والبداياتُ .. النهاياتُ .. الطريقُ
مقبرهْ
*****
وجع الصيف على الشاطئ موتٌ
وحزيرانُ فرحْ
وحزيرانُ ولادهْ
كيف هذا الصيف موتٌ وحياهْ ؟
..........في شتاءٍ
كان شبَّاطُ ثقيلا
كان شباطُ فناءْ
وَوُلِدْنا...نحن صيفٌ وشتاءْ
والتقينا...نحن صيفٌ وشتاءْ
وقتلنا نحن صيف وشتاءْ
أيا إمرأةً
نصفها للريح والآخرُ لي
حين يُعْييني المسير في الدروب القاسيهْ
أحرقيني قُبَلا في ليالي العاشقينْ
وشموعا في جَناز الشهداءْ
واسْكُبيني خمرةً
في بحيرات بلادي...في الجراح النازفهْ
علَّني أخرجُ
من بقايَ انكِساراتي...انتصارا/عاصفهْ
أيا امرأةً
نصفها للريح والآخر لي
مُدُني أنتِ
وأنتِ العاشقهْ
------------------------
** رشيد خلفاوي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا قاضي الغرام.... بقلم الاستاذ المبدع مارس نورالدين

بائعة الخبز....بقلم الشاعرة الرائعة الاستاذة نعيمة حرفوش

عزف على اوتار القلب..بقلم الشاعر الغريب