ئ«لبيكِ يا قطرة ...الندى» بقلم الاستاذ فرانسوا الرحيباني

لبيكِ … يا قطرة الندى،،،،بقلم  الاستاذ فرانسوا الرحيباني

ملحاحٌ ..
صوتُ الحـمـامِ
حينما تسقطين بـ رفةٍ
قميصَ نعاسكِ الأبيضَ المتكاسل
تمططينَ حواسَ الصباحِ بـ ضحكة ثغرٍ
يجمعُ أشلائي المتهورةِ من مدينتكِ العذراء
تلبدُ جسدي بـ رائحة أرضكِ الملولبةِ بعد المطر

رنينُ ..
خلخالكِ يجذبُ
العصافيرَ لمحكمةِ سلامكِ
و غمازتكِ ملأتني تشقُ رحـى
الأمكنةِ بـ منطقٍ تقرأهُ الخدود حباً
ينمو بـ نَفَسكِ توتاً مستبشراً بـ سوارِ عمرٍ
إنتشلَ الحكمةَ عزفاً من بساتين تتقنُ عشقكِ

الليلُ ..
بيني و بينكِ
وعكةُ إنتظارٍ تغريني
لمعانقتكِ خلفَ زوايا الخجلِ
خلفَ سكوت النوافذ وزعافُ الموجِ
مـاج يجمعُ الحياةَ بـ راحـةِ كـفٍ يمطرني
حياةً بين وجنتيكِ تجرني قطفاً لمناجلِ رضاكِ

الأرجوحةُ ..
متلازمةٌ معقودةٌ
على قطبين بـعيـدين
قريبين يجيدانِ حياكةَ الفرحِ
المربوطِ بروحين تعتصران الأميالَ
الممتدةِ وراءَ مجراتٍ مملوءةٍ بالإبتهالات 
صوتان مسحوران يتقنان لغةَ الشمسِ المنكفئة

،، من همس شفاههن الحاملة أذرع النشوة كؤوس حب ،،

‏أناملكِ ..
تكنفُ الدفء
بـ أبوابِ ليلٍ يغلقُ
ويفتح مصراعه للإبتسامةِ
زاخراً بـ البيان كسدةِ المحرابِ
واضحُ الجهة خلفَ ملامح الأزقة
يباغتُ كومةَ أنفاسٍ تلاحقُ خيط الأشعة
حيثُ توقفَ يشمشم  ظلَ نهاركِ الممتلئ بالغيث

بين ..
خطي نايٍ
لا يبرحُ عزفَ الراعي
فقأت عيون الفوضى بـ هدوء
خوالج تعانقُ كفي قلبٍ يطلقُ مراكبَ
السحبِ الناضجةِ من دندنة جيوشِ صوركِ
المستيقظةِ كمعموديةِ يحيا تلسعُ أشيائي بأشياءكِ

،، هندسةً عبثيةً تصهرُ سطحيةَ المعنى بـ طرطقةٍ تكملُ الإنعكاسَ ،،

الدلالةُ ..
مكوكُ الوقتِ
و معضلةُ قلمِ المشيئة
لا يخلدُ في محارةِ الفولاذ
و لا يتسع كـ جغرافية الستائرِ الهاوية
كعقارب الساعةِ تقفلُ قوقعةَ المجريات حدساً
يتقافزُ في حديقةِ جسدٍ يراوغ طوفاناً لا يستريح

كـ جعبةً ..
ملقاةَ الرجاء
بـ ارصفة مقاعد هوت
فرحاً يسكبُ شعائر طفولتي
بطفولتكِ إعترافاً يستوعبُ الإنهيار
قرقعةَ مئذنةٍ و أذان كنيسةٍ يجيز التجويد
تكبلُ معصمي بمعصمكِ حكايةً تبيع خمرَ الحب

،،لـ سنين آتية تزرعني بكِ عقدةَ سحرٍ كـ صيرورة حباتِ العنب  ،،

تنحتُ ..
وتختزلُ الملامحَ
لأكتشفَ رعشةَ طينكِ
يتمم نقصاً خلفَ زلزال الرئات
لثغةَ إرتجافكِ المرتديةِ لوناً فاتحاً
تذيبُ اللغزَ و تعيدُ تكويني في خلودكِ
كـ خفة فراشةٍ تسعدُ الرملَ بـ أغنيةِ خطواتكِ

أستودعكِ قلبي مشتهياً الغرقَ بسكركِ ، لصاٌ شقياً حافياً يغريه بصيصُ جمركِ لأهتف لبيكِ يا قطرةَ الندى

Francwa Ezzoh Alrhebani

18/4/2018

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا قاضي الغرام.... بقلم الاستاذ المبدع مارس نورالدين

بائعة الخبز....بقلم الشاعرة الرائعة الاستاذة نعيمة حرفوش

عزف على اوتار القلب..بقلم الشاعر الغريب