«نامي يا طفلتي»بقلم الاستاذ عبد ابو هاني
نامي يا طفلتي...
فالنوم ملجأ الصغار....
نامي،،،
فلن تستيقظي....
على هدير طائرة....
تقذفُ الموتَ بين الدمار....
نامي فقد نام الكرام
منذ عقود....
في كهف الخلود
غطاءهم سواد وجوهِهم
ورداءٌ قُد من عار....
لا كِرام ....
بل حُطام....
وأزيز رصاص البنادق...
وأنت تلعبي مع عروستكِ البريئة
خلف سواترٍ
تحميها الخنادق...
وسيلٌ من جهنم على الأرض المباركة
سيلُ قذائفٍ....يتلوه نار....
نامي يا حبيتي....
فالسلامُ غادرنا ....
فـأنت أمسيت هدف الكبار....
مالها عيناك تأبى النوم....
مالها....
دموعكِ تغسِلنُي قَهرا"...
لعلها تنتظر
ان أهرُبَ بها....لغيرِ قوم...كُلهم....
ماتت ضمائرهم....
كُلَهم...
فالسيدُ والوالي مِنهم
يلومُ دمع عينيك،،،ِ بقبيح لوم....
مرهقةٌ أنتِ وخائفَةٌ
والليلُ قصيرٌ لا ينام
وطائرات الموتِ تدوي
والموتُ يقتحم النيام...
صاعقاتُ الأرواح ترمي
وطفتلي تُجدل الأحلام
نزلت صاعقةٌ ودمرتها.....
منامُها وهيَّ تحت الركام....
لملمت شعرها المفرود
من فوق وسادة
ودموعُها من ألم الموت
تُمزق الأزمان....
ما ذنبُكِ يا صغيرتي كي تُذبحي
قُربانا" لمخادعِ الحُكام....
نامي يا حبيبتي...
نامي...
طويلٌ هو زمن الإنتظار....
لا تصحي من غفلةِ نومٍ
وتعاودي النوم....
و تُعاني الإحتظار...
/عبد ابو هاني/
9/4/2018
تعليقات
إرسال تعليق