«موانئ الصبر» بقلم الشاعر امير البياتي

موانيء الصبر... بقلم الاستاذ امير البياتي

مركب حزين
يترنح في الأفق خجلا
لم يحصد الصيد الثمين..
هيا أمضي في شوقك
نحو مرافئ الدفء والحنين..
ماذا تنتظر؟! أيها المغامر
المسافر مع أحلام المراهقين..
في بحر هائج لا يهدأ ولا يستكين..
تتقاذف بك الأمواج
ذات اليسار وذات اليمين..
تراها ترميك جسدا خاويا
وتغرقك في وجع وأنين..
عن ماذا تلمع تلك العينين؟
تتجلى أنوارها في أقمار
تحتضن بريق المقلتين..
بل أصبح قذاء لونها،،
من فراق الاحبة منذ بضع سنين..
لا زال يدق نبض الشوق
ملهوفا نحو مصرعه ذلك المسكين..
أمسك بتلابيب وجعك ولا ترحل
لا تجعلها معلقة بين الخافقين..
واترك مركبك وسط البحر
يجوب الموانئ باحثا عن حبيب
سارحا في أعماق الدنيا
غارقا في عوالم بحر العاشقين..
هيا دع جراحك ترسو
عند مرافئ المهاجرين..
وأرتح قليلا من سفر
متعب في شقاء المعذبين..
قدري أن أبقى أنتظر
أفق سراب على مرمى الحالمين..
وما أدراك ما صبر العاشقين!..
ندى الصباح يتقطر حنينا
تبكيه كل يوم دموع شوق
تحلم بقبلة من ثغر الياسمين ...

بقلمي
أمير البياتي
بغداد ٢٠ نيسان ٢٠١٨

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا قاضي الغرام.... بقلم الاستاذ المبدع مارس نورالدين

بائعة الخبز....بقلم الشاعرة الرائعة الاستاذة نعيمة حرفوش

عزف على اوتار القلب..بقلم الشاعر الغريب