«قصة وداع» بقلم الشاعر محمد ابو بكر

[  قصة وداع  ]بقلم الاستاذ محمد ابو بكر
--------
أحبته حتى أصبح حياتها ونبضها وسعادتها هو-- حتى دموعها
------
هو أحبها حتى أصبحت حياتهُ ونبضهُ وكل الحياه فى وجودها
------
أصابته وعكه فذهب للطيب فقال لهُ تعالَ غداً لتعرف سببها
-------
وجاء غداً وذهب دون أن يُخبرها ودون علمها
-------
فقال لهُ الطبيب أنت على وشك الفُراق للحياه هى أيام فلا تعُدها
-------
فلا تحزن هى أعمار والله قادر على محو الامراض وهو بيده شفاءها
--------
فذهب حزين
 ودموعهُ سبقت الانين
 واأسفاه كُنت أتمنى أن أعيش وأسعد بحبيبتى فأنا حبيبها
-------
وأرسل اليها أنهُ قد هاجر إلى بلاد بعيده
 وأنهُ لن يعود وإنها لم تكن له فى يوم هى الحبيبه
 وإنما كانت أوهام قد عاشها
--------
أحب أن يهدم حُبها
 وأن يكون هو الجانى أمامها
 وفضل الموت بعيدًا دون عِلمُها
--------
وقد علمت بانهُ قد تركها ورحل من أمام عينها
 وأنه قد خان حُبها
 وقتل فيها لهُ عِشقُها
--------
فذهبت تهرول وتبكِ
 والدموع فى عينيها تجرى
 ماذا جنيت حبيبى لتترُكنى
 فى حياه بعدك ما أمَرْها
--------
حتى أُغشى عليها فى وسط الطريق
 فدهستها سيارة حريق
 كانت مسرعه فأُصْرِعتْ فى حِينها
--------
أما هو فقد أرسل إليه الطبيب
 وقال لهُ نحنُ نأسف على خطأ غريب
 فالتقارير فى صالحك كُلها
--------
أنت ليس بك مرض
 ما كان عندك إلا إرهاق وهذا شىءٌ عرضْ
 فالحياة لك بجمالها
--------
فذهب إليها يجرى ليُخبرها
فما وجدها
---
 فسأل عليها فعلم بموتها
----
وأنه هو السبب فذهب إلى قبرها
-----
وجلس يبكى ويصرخ أنا السببْ
انا من قتلتك حبيبتى يا للعجبْ
 كنت أُريد أن أموت دون أن تتعذبين بموتى00 فيا عذاب روحى فى جسدها
-------
لمن أعيش بعدك حبيبتى لمن بعدك أقولها
----
 يا ويح نفسى من عذابها
 ربى لا تتركنى بعدها
 خُذنى إليها00 فهى فى دمائى وأنا فى دِمائها
 فذهب فى غفوةٍ من النوم على قبرها
------
 فرأها فى فستان الزفافْ
 تبتسم لهُ وتُنادى عليه فى هتافْ
 حبيبى سوف أنتظرك فلا تخافْ
 فلا تبكى حبيبى فهُنا الحياه00 لا تُحزِننى وأنا أبتسم لها
---------
بقلم محمد ابو بكر
--------

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا قاضي الغرام.... بقلم الاستاذ المبدع مارس نورالدين

بائعة الخبز....بقلم الشاعرة الرائعة الاستاذة نعيمة حرفوش

عزف على اوتار القلب..بقلم الشاعر الغريب