يا قاضي الغرام.... بقلم الاستاذ المبدع مارس نورالدين

ولادة أحلام متاخرة ...للشاعر الراقي أمير البياتي 

هناك ... تراني من ثقب نفق صغير..
مرميا جسدا متعبا على ضفة نهر عظيم،،
تصحو الروح تتعالى بزهو،،
تتكأ على شرفات شناشيل بغدادية،،
ترقب عيون تشع نورا من بعيد..
على الضفة الاخرى تلوح لي نظراتها..
من فوق سراب مشع يتسابق،،
مع أمواج متلاطمة بخجل،،
تنساب أذيالها بنعومة الحرير..
يغزل من ظفائر الشمس حروف
تراتيل محبة وعشق مفعم بالحنين،،
يغوص بلهفة في أعماق دجلة
يحلم بطيف سارح ، هكذا تحدثني نفسي ؟!
طفل شقي يلاحق بنت حلوه ، هم يلعبان
على أنغام زقزقات العصافير،،
ونسمات الفرح لفيروزيات الصباح..
يشيدان قصورا من رمال متحجرة..
يطعمان افواه النوارس البيضاء،،
من  بقايا حبات رمان أحمر مصفر..
تتراقص الضحكات ما أجملها
تلك البراءة مرتسمة على وجوه الملائكة..
صحوت على صياح الديك؟
لم أنتبه لبزوغ فجر جديد،،
دعني فقط الملم أحلامي المبعثرة،،
أسابق زمن ولادة النور،،
عندها أحسست بروحي تشبثت كالغريق
بوسادة الخلاص والسبات الشتوي..
ورحلت عيني تتطاير في أفق السراب
هناك ...خلف أسوار الشمس..
تخبأ مولودها الغض المتأمل عبثا
بغمامة الحلم ومطر قادم
ينثر الاطياف مع جمرات تموز..!؟

بقلم
أمير البياتي
بغداد ١٨ أيار ٢٠١٨